لم استطع مقاومة رغبتي في البحث والتقصي واستذكار ما تحاورنا به في تلك اللقاءات العفوية، أعود إليها كلما استفزني موضوع، أروح أبحر في تفاصيل الذاكرة، كانت معلومات الأستاذ عبد الرزاق الحكيم معلومات دقيقة،...
يحمل المكان سمات دلالية مكونة للهوية الفكرية والأجتماعية والثقافية ، ومرقد أبن فهد الحلي يمنحنا الكثير من معالم الهوية ،كان المرحوم الاستاذ عبد الرزاق الحكيم يفاجئني أحيانا بسعة معلوماته ، حتى تلك ...
مرقد الحر بن يزيد الرياحي يقع في منطقة من المناطق التي كان يتنزه بها أبناء المدينة، ذلك لوفرة البساتين التي كان يخرج لها أهالي كربلاء لزيارة الحر عليه سلام الله بشكل جماعي وهم يحملون أمتعتهم يمشون في ...
لم أكن أعلم ولا دار بخاطري يوما أن تلك الجلسات الودية البسيطة ستكون تاريخا بالنسبة لي، عرفت من خلالها أن حب كربلاء وتاريخها يسري في دماء الكربلائيين عشقا.
بعد سنوات طويلة وأمام أكداس من الذكريات التي لا تنسى يمر الأستاذ عبد الرزاق الحكيم حيا ينبض بالذاكرة، كربلاء التي في أعماق هذا التربوي الجليل هي غير كربلاء في المدون المدرسي، كلما يستوقفني اسم أو حدث...
دخل المدرسة الثانوية مرتديا الجبة والعمامة، استدعاه مدير الثانوية إلى غرفته وقال له يا ولدي الأوامر تقول لا يجوز دخول المدرسة بالدشداشة والطاقية أو الجبة والعمامة, عليك أن تلبس أفندي سترة وبنطلون، و...
لم تأخذ لقاءاتنا هذا الشكل الحيوي اليومي إلا بعد عام 1977م وكربلاء في طبيعة الحال هي العمود الفقري لتلك الجلسات، ولتلك العلاقة المليئة بالمودة وكانت المواضيع تعد بشكل عفوي أو ربما نعد بعض الأمور
كل يوم يمر يثبت لي أن علاقتي بالأستاذ عبد الرزاق الحكيم لم تكن علاقة عابرة، هو رجل ودود على سجيته، يحمل الفرح في طريقة استقباله للناس، فاجأني حين عانقني مهنئا بنجاح ابني الذي نسيته أنا، فهو مازال في ا...
يتمتع الأستاذ عبد الرزاق الحكيم بموهبة التأثير على ذهنية المخاطب، بشكل يجعلني أتذكر أغلب المواضيع التي كان يديرها في حواره، رغم أن تلك الحوارات مر عليها زمان طويل فهي منذ عام 1978م
في إطلالة من الإطلالات الجميلة التي كانت تجمعنا لنمارس التوق الكربلائي بما يمتاز من تراث، أشار الأستاذ عبد الرزاق الحكيم إلى بعض وجوه المواقع الأثرية في كربلاء التي لم تنل ما تستحق من رعاية ورحت أسال...
أستاذ أبو ثامر معرفتك لشغفي الكربلائي وتوقد ذهنيتك النادر، واهتمامك بلواعج هذا العشق، جعلني وبعد 30 عاما أو أكثر أحتكم على كنز من المعلومات الجميلة عن مدينة الحسين وما زال حضورك يحمل العلم
كنا نحضر اللقاء كل يوم في محل عطارته، محل صغير معزول في أطراف حي المعلمين الهادئ، وكان الأستاذ السيد عبد الرزاق حكيم يبتهج في الحديث عن كربلاء، أجده أحيانا يحزن وخاصة
كنا نحضر اللقاء كل يوم في محل عطارته، محل صغير معزول في أطراف حي المعلمين الهادئ، وكان الأستاذ السيد عبد الرزاق حكيم يبتهج في الحديث عن كربلاء، أجده أحيانا يحزن وخاصة عندما نذكر
موعد اللقاء بالأستاذ عبد الرزاق الحكيم صار عندي من المواعيد التي انتظرها بلهفة.
قبل الغروب من كل يوم يتجدد اللقاء ويتجدد الحوار عن معلم من معالم كربلاء، كان الأستاذ عبد الرزاق الحكيم يقول:
كل يوم ما بعد الصلاة أنطلق إلى اللقاء اليومي مع الأستاذ عبد الرزاق الحكيم في محله، وقد جهزت في راسي هذه المرة قضية مهمة من قضايا كربلاء، ما بطل الناس الحديث عنها رغم تباعد الزمان، وهي حركة
كلما أسمع وأقرأ ما يحزنني أرجع إليه أشكو عنده المشكلة، أحد الأخوة المعلمين قال أن كربلاء مدينة عالمية فيها تجتمع الهويات وتتعدد الثقافات، الكلام جميل يا أستاذي لكن الاستنتاج مؤلم وهذا أثّر حسب
قال حكيم: إن القراءة يا ولدي بلاد، ولكل بلد خارطة وحدود، لم أفهم العبارة جيدا، لكني اكتشفت أن القراءة تحتاج إلى التدقيق والتحقيق، ومعرفة كل جملة كنت أقرأ في كتاب كربلاء في الذاكرة للمؤرخ الدكتور سلما...