صفحة الكاتب : صادق مهدي حسن

شُكرَاً لِشَهادَتِكَ عَلى نَزاهَتي..!
صادق مهدي حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  يتكاسل جمع كبير من الطلاب في أداء واجباتهم، مما يؤثر على درجاتهم إلى حد لا يستطيعون معه إدراك النجاح في نهاية العام الدراسي.. ومن المفارقات التي تتكرر دائماً أن اللوم الأكبر يلقى على مدرسيهم، حين يفشلون في اجتياز الامتحانات، والأنكى من هذا وذاك ما يجري في بعض المدارس من تغيير للدرجات بذريعة تسهيل الأمور للطلبة.. بين يدي القارئ الكريم موقف من تلك المواقف التي يمر بها الكثير من المعلمين والمدرسين: 
      بعد أن تم تصحيح دفاتر امتحان الدور الثاني، وتدوين الدرجات، وفرز النتائج، اتضح احتياج أحد الطلاب (الكسولين) على امتداد العام الدراسي لبضع درجات؛ كي ينجح في الامتحان.. اتصل مدير المدرسة باللجنة الامتحانية، ولجنة المادة لمحاولة تدارك الأمر بأسلوب أو آخر، وبعد نقاش حامي الوطيس، أصرَّ مدرّس المادة على موقفه بعدم التلاعب بالدفاتر الإمتحانية والسجلات؛ لحرمة العمل شرعاً وقانوناً وأخلاقاً.
 أما عائلة الطالب فثارت ثائرتها، وشنت حملة (وساطات) متعددة الاتجاهات على مدير المدرسة والمدرِّس من أجل إنجاح الطالب بأي أسلوب كان.. أبدى مدير المدرسة عدم ممانعته عن تغيير الدرجة بعد (تعديل) الإجابة في الدفتر الإمتحاني، ولكن المدرِّس أصرّ على موقفه، وقد أخبر المديرُ والدَ الطالب أن أستاذ المادة (صعب المراس) لأبعد الحدود، ويرفض الأمر رفضاً مطلقاً، وقد عجزت عن إقناعه بالأمر.. علم المدرِّس بكلام المدير عن طريق عائلة الطالب، فعاتب السيدَ المدير قائلاً بنبرة أخوية: لعلك تتفق معي أنَّ ما يجري في المدرسة يجب أن يبقى حبيس أسوارها؛ تجنباً لأي متاعب قد يثيرها البعض ممن يهوى إثارة المشاكل، فلماذا تخبر الناس بأسرار الدرجات والامتحانات.. أستاذي العزيز؟! 
 فردَّ المدير بحدّة: لقد أخبرتهم الحقيقة يا أستاذ.. أنت قاسي القلب، ولا تهتم بطلابك، ألست من رفض إضافة الدرجات لابنهم؟!! ابتسم المدرّس وقال: أما الطالب فهو بائس علمياً وأخلاقياً، وقد حصل على كامل استحقاقه أسوة ببقية الطلبة، ونسبة النجاح التي جاوزت (90%) خير شاهد على كفاءة الجمع الأكبر من طلابي.. أنت تربوي رائع فعلاً..! ولكلامك هذا موضع اعتزاز كبير في قلبي.. والحمد لله الذي أجرى الحق على لسانك، لقد مدحتني ورفعت شأني من حيث أردت ذَمّي دون أن تعلم.. أحسنت لاعترافك بعدم مبالاتك بــ(تزوير) السجلات والدفاتر الإمتحانية، وشكراً لشهادتك على نزاهتي..!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق مهدي حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/21



كتابة تعليق لموضوع : شُكرَاً لِشَهادَتِكَ عَلى نَزاهَتي..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net