صفحة الكاتب : الشيخ راضي حبيب

الشَّيْخُ رَاضِي حَبِيبْ يَرُدُّ عَلَى شُبُهَاتِ سَيِّدِ رَحِيمِ ابُو رَغِيفٍ: "مِنْ جَوَازِ الْغِنَاءِ إِلَى انْكَارِ قُدْسِيَّةِ كَرْبَلَاءَ"!!!.
الشيخ راضي حبيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عَلَى خَلْفِيَّةِ الْحِوَارَاتِ الَّتِي أَجْرَتْهَا بَعْضُ قَنَوَاتِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ مَعَ الْمَدْعُوِّ سيد رَحِيمِ ابُو رَغِيف حَوْلَ رَأْيِهِ فِي بَعْضِ الْمَسَائِلِ الْعَقَائِدِيَّةِ وَالْفِقْهِيَّةِ رَدَّ الشَّيْخُ رَاضِي حَبِيبْ قَائِلًا: لَاشَكَّ فِيمَنْ يُجِيزُ الْغِنَاءَ عَلَى إطِّلَاقِهِ سَوْفَ يَقَعُ فِي مِصْيَدَةِ انْكَارِ الْمُقَدَّسَاتِ الثَّابِتَةِ حَيْثُ وَرَدَتْ رِوَايَاتٌ عَدِيدَةٌ وَبِنَصٍّ صَرِيحٍ بِقَدَاسَةِ ارْضِ كَرْبَلَاءَ فِيمَا رَوَاهُ ابْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَاتِ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ الْإِمَام عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، اتَّخَذَ اللَّهُ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ حَرَمًا آمِنًا مُبَارَكًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ أَرْضَ الْكَعْبَةِ وَيَتَّخِذَهَا حَرَمًا آمِنًا بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ، وَأَنَّهُ إِذَا زَلْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْأَرْضَ وَسَيَّرَهَا، رُفِعَتْ كَمَا هِيَ بِتُرْبَتِهَا نُورَانِيَّةً صَافِيَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي أَفْضَلِ رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَأَفْضَلِ مَسْكَنٍ فِي الْجَنَّةِ لَا يَسْكُنُهَا إِلَّا النَّبِيُّونَ وَالْمُرْسَلُونَ أَوْ قَالَ: أُولُو الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَأَنَّهَا لَتَزْهَرُ بَيْنَ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، كَمَا يَزْهَرُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ بَيْنَ الْكَوَاكِبِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ، يُغْشِي نُورُهَا أَبْصَارَ أَهْلِ الْجَنَّةِ جَمِيعًا وهِيَ تُنَادِي: أَنَا أَرْضُ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةُ الطَّيِّبَةُ الْمُبَارَكَةُ، الَّتِي تَضَمَّنَتْ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ، وَسَيِّدَ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ).

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ فِي كَامِلِ الزِّيَارَاتِ عَنْ الْإِمَامِ أَبِي جَعْفَرٍعَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: (خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى كَرْبَلَاءَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْكَعْبَةَ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ، وَقَدَّسَهَا، وَبَارَكَ عَلَيْهَا، فَمَا زَالَتْ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ الْخَلْقَ مُقَدَّسَةً مُبَارَكَةً، وَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ، وَيَجْعَلَهَا أَفْضَلَ أَرْضٍ فِي الْجَنَّةِ).

وَالْأَعْظَمُ مُصِيبَةً انْهُ أَشْكَلَ وَأَنْكَرُ قَدَاسَةَ الِامَامِ الْمَعْصُومِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَضْلًا عَنْ قَدَاسَةِ أَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَوْمًا مَا قَدْ حَصَّلَ الدُّرُوسَ الْحَوْزَوِيَّةَ! وَهِيَ مِنْ أَبْجَدِيَّاتِ الطَّرْحِ الْعَقَائِدِيِّ الْحَوْزَوِيِّ. حَيْثُ أَنَّ الْقَدَاسَةَ فَرْعٌ عَنْ أَصْلِ الْعِصْمَةِ بِمَا أَنَّ الْقَدَاسَةَ تَعْنِي لُغَةً: "اَلتَّطْهِيرَ وَالتَّنْزِيهَ" كَمَا جَاءَ ذَلِكَ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ وَغَيْرِهِ مِنْ مَعَاجِمِ اللُّغَةِ وَقَدْ تَنَاسَى أَوْ تَغَافَلَ الْمَدْعُوُّ رَحِيمُ بُو رَغِيفٍ وَأَلْتَفَتَ عَنْ آيَةِ التَّطْهِيرِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» (الْأَحْزَابُ:33) الَّتِي تَنُصُّ صَرِيحًا عَلَى طَهَارَةِ وَقُدْسِيَّةِ وَتَنْزِيهِ أَهْلِ بَيْتِ الْعِصْمَةِ النَّبَوِيِّ عَنْ كُلِّ ذَنْبٍ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ وَحَتَّى عَنْ تَرْكِ الْأَوْلَى وَعَدَمِ صُدُورِ تَرْكِ الْاوْلَى عَنْهُمْ كَعَدَمِ صُدُورِ الْمَعَاصِي فِي نِهَايَةِ الْوُضُوحِ يَظْهَرُ ذَلِكَ لِكُلٍّ مِنْ دَرَسَ تَارِيخِ حَيَاتِهِمْ النُّورَانِيَّةِ وَاخْلَاقِهِمْ الْأَلْهِيَّةِ.

وأيضاً ما جاء في فقرة الدعاء الرجبية قوله (لا فرق بينك وبينهم إلا أنهم عبادك) ويعضده حديث اصول الكافي عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) قال: نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا), قال المازندراني في شرح أصول الكافي أن الاسم في اللغة العلامة وذواتهم القدسية علامات ظاهرة لوجود ذاته وصفاته، وصفاتهم النورية بينات واضحة لتمام أفعاله وكمالاته وإنما وصفهم بالحسنى مع أن غيرهم من الموجودات أيضا علامات وبينات; لما وجد فيهم من الفضل والكمال ولمع منهم من الشرف والجلال ما لا يقدر على وصفه لسان العقول ولا يبلغ إلى كنهه أنظار الفحول، فهم مظاهر الحق وأسماؤه الحسنى وآياته الكبرى فلذلك أمر سبحانه عباده أن يدعوه ويعبدوه بالتوسل بهم والتمسك بذيلهم ليخرجوا بإرشادهم عن تيه الضلالة والفساد ويسلكوا بهدايتهم سبيل الحق والرشاد.

ونأتي على دليل اشتقاق أسمائهم المقدسة من اسماء الله تعالى وهذا دليل واضح على قدسية اهل بيت العصمة ففي الحديث القدسي الذي ذكره العلامة المجلسي في بحاره : قال تعالى: (يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي، خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ راضي حبيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/21



كتابة تعليق لموضوع : الشَّيْخُ رَاضِي حَبِيبْ يَرُدُّ عَلَى شُبُهَاتِ سَيِّدِ رَحِيمِ ابُو رَغِيفٍ: "مِنْ جَوَازِ الْغِنَاءِ إِلَى انْكَارِ قُدْسِيَّةِ كَرْبَلَاءَ"!!!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net