صفحة الكاتب : رضوان السلامي

نَظرةٌ واقعية 
رضوان السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إنَّ النَّظرةَ المستقبلية التي نحاولُ من خلالها تبرير التلكؤ أو لنقل التأخير الحاصل في بناء البلد وعلى  مختلف الصُعد، تضعنا تارة في دائرة المستفيد أو المدافع عن جهة معينة، وتارة أخرى تضعنا في موضع التساؤل المتعدّد التأويل والتفسير وفقاً لجهة العرض صديقة أم شقيقة أم مستفيدة أم مغرضة تواري الحقيقة دائماً، وتعرض الأمر وفق أجندتها الداخلية والخارجية حسب طريقة الإستفسار (إما)ــــــ(أو)..! 

(إما) تأتي هنا لتعرف الأمر على حالة الذي لا يعي حقيقة ما يجري، ويتمسك بالتنظير والرؤى المستقبلية، ويعتمد على نجاح تجارب متقاربة، ويحاول من خلالها عكس سرعة التقدم والنجاح، بإعتبارنا دولة خرجت حديثاً من براثن لا نظام ديكتاتوري سلطوي، همّه الأول والأخير كيف يحفر ذكره بالتأريخ سلباً أو إيجاباً وبأي صفحة، وإن كانت سوداء بلون أعماله. وهناك دول مجاورة وأخرى أبعد قليلاً، خرجت هي الأخرى من قمقم مشابه، لكنها لم تمتلكْ مواردَ كالتي نمتلكها، فتطورت ونهضت على مختلف الصُعد، ويتساءل ويبرر ويتمنى بل ويتوقع التقدم وفقاً للحسابات الظاهرة، كالموارد المتعددة للبلد (نفط ــ ماء ــ سياحة بأنواعها)؟؟
(أو) تأتي هنا لتعريف التأويل المأخوذ من النصف الفارغ من كوب الماء، أي يعلم حقيقة الأمر وسبب التلكؤ والتأخير والتسويف بل من المستفيدين منه، لذلك يغلب المصلحة الخاصة على المنفعة العامة للبلد ككل، متناسياً التركة الثقيلة من التخريب المتعمد القديم والحديث المتعمد وغيره، وضياع الموارد وقتل وتهجير الكفاءات والخبرات، وهذه نظرة مجحفة جداً من جميع الجوانب.
الحقيقة وإن تغاضوا عنها، هي إننا ننتظر مستقبلاً واعداً متقدماً على جميع الصُعد، وإن كنا ننتظر حلماً، لكنه متاح ومشروع للجميع، فلماذا عندما يصدر منا يصبح (إما)ــــــ(أو)..! وتبدأ الأقاويل، وتبث برامج خاصة، وبتكثيف غير مسبوق، وتهاجم جهة دون أخرى؟؟ والغير يحلم بل ويطبق المستحيل.
عموماً وبدون تشفير أو أدلجة، إن تكاتفنا (الجميع وليس من طرف واحد وبدون دعم خارجي) وتنازلنا قليلاً لا عن الحق العام أو المقدسات والثوابت، بل عن المصالح الضيقة والأجندة التي لن ولم تنفع سوى خططها الأصيلة لا توابعها، بالتأكيد سنتمكن في المستقبل القريب إن شاءَ الله تعالى من إعادة النهوض بالبلد، وترميم وإصلاح ما يمكن إصلاحه لإعادة عراق المقدسات والحضارات الى مكانته الحقيقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضوان السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/02



كتابة تعليق لموضوع : نَظرةٌ واقعية 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net