صفحة الكاتب : زيد الحسن

صارت ( مطمطه ) !!!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يعتقد الكثير من الناس ان القانون ثابت و صارم و جازم ، ولا يتمكن احداً من تجاوزه و خصوصاً القوانين الدستورية الجديدة التي وضعت بعد سقوط النظام ، فكلمة القانون ( ورگه ) كان يقولها القائد الاوحد ، بمعنى انه يستطيع تمزيق ورقة القانون متى شاء او رغب واحب .

الاخبار الكثيرة حول تشكيل الحكومة اصابتنا بالتخمة ، وجميع هذه الاخبار من افواه الساسة الكبار الذين صدعوا لنا الرؤوس بتصريحات متضاربة عن تشكيل الحكومة الجديدة ، وهناك ايضا اخبار رصينة من المكونات الاخرى المتناغمة مع الكتلة الاكبر تصرح هي الاخرى بتصريحات تجعل الشارع يغلي غضباً و استهجاناً بافعالهم ، ولا نعلم هل يدرك السادة المبجلون ان وضع الشعب العراقي محرج ويكاد يكون في انفاسه الاخيرة ؟.

المدد الدستورية اين اصبحت هل ماتت هي الاخرى مع المحامي المرحوم طارق حرب ؟ رحمه الله ،الذي كان هو الوحيد الذي لايغفل عن تجاوزات الساسه لهذه المدد الدستورية ، مكونات وكتل اكلت اشهراً طول في مباحثات و مبارزات وفتل عضلات ونقاشات ، واعتقد انها جميعها عقيمة لن تنجب الا علقة عاقة لاخير فيها ولن تنمو .

المال العام ينهب يومياً علناً مع سبق الاصرار والترصد ، السارق معلوم والغنائم المسروقة معلومة ، ولا ( شرطي ) يستطيع ان يحاسب ، نعم يحاسب من ؟ اذا كان السراق من علية القوم و نبلائها ، فمن يستطيع ان يحاسب والجميع في نفس دوائر الاتهام والسرقة ، الجميع يسرق وينهب ما استطاع لهذا سبيلاً ، بدليل ارتفاع اسعار الوزارات وغلو اثمانها ، فحتى ( شايلوك ) لم يعد يفكر في شراء وزارة لان الاسعار ارتفعت و اسقط بيده .

ترشيح رئيس الوزراء المكلف ليس بجديد فتاريخه يقول انه قبل عشرة اشهر تم ترشيحه ، فهل من المعقول انه طوال هذه الفترة لم يفكر لا هو ولا كتلته الكبرى بكابينة وزارية ، اين كانوا طوال هذه الفترة وماذا كانو يفعلون ؟ هل كانت فترة سبات واستراحة انتهت بـ لاشيء ، ام كانت فترة احلام وردية استفاقت على صدمة قوية من افواه طامعة شرهة لا تشبع ؟.

(تمطَمطَ ) فعل ، (ممطْمط ) اسم الان هل انت يا صاحب الشأن اصبحت اسماً ام فعلا ؟ ام ان المطمطه اصبحت امر لابد منه بعد ان اصبحت امور العباد بيد شعيط و معيط ، والعاقبة للمتقين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/24



كتابة تعليق لموضوع : صارت ( مطمطه ) !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net