أَلَّا فالعجبُ كلُّ العجَبِ من مواقفِ بعضِ السياسيين في تشرين/ ٢٠١٩:
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

قرأنا أَمسِ الجمعةَ ١/ ١١/ ٢٠١٩ مجموعةَ تصريحاتٍ تناقلتها الفضائياتُ للسيد هادي العامري القائمِ على تحالفِ الفتحِ السياسيِّ - البرلمانيِّ منها:
١- إِنَّ النظامَ البرلمانيَّ أَثبت فشلَه...
٢- مجالسُ المحافظاتِ أَثبتت فشلَها...
وهنا تَنفجرُ الأَسئلةُ الآتيةُ:
- أَوَ كنتم أَيُّـها السياسيون الحاكمون تعلمون بفشلِ هٰذين المجلسَين التشريعيَّين الرقابيَّين فيما مضى ، أَم أَنَّ المظاهراتِ الحاليةَ هي التي أَلجأتكم إِلى هذا الاعترافِ الصريحِ ؟!
- هل تتوقَّعون من المتظاهرين المجمورةِ قلوبُهم طموحًا إِلى حياةٍ كريمةٍ يستحقُّها الشعبُ العراقيُّ أَن يَفتُروا لحظةً - بعد الآنَ - عن وجوبِ إِنهاءِ (البرلمانِ الحاليِّ) ، وإِلغاءِ نظامِ (مجالسِ المحافظاتِ) ؟!
- مَنْ يتحمَّلُ نتائجَ الفشَلِ هٰذا لهٰذين المجلسَين ؟! ومَن يتداركُ ضياعَ الجهودِ ، والحقوقِ ، والأَموالِ التي تتعلَّقُ بهما ؟!
- ﴿أَفَمِن هذَا الحديثِ تَعجَبونَ ، وتَضحَكونَ ولا تَبكونَ﴾ [النجم/٥٩-٦٠] ؟!
- ﴿قُل هلْ مِن شُرَكائِكُم مَن يَهدي إِلى الحَقِّ قُلِ اللٰهُ يَهدي لِلحَقِّ أَفَمَن يَهدي إِلى الحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لا يَهِدّي إِلّا أَن يُهدَى فما لَكُم كَيفَ تَحكُمونَ﴾ [يونس/٣٥] ؟!
لكَ اللٰـهُ يا بلدي ممَّن أَوصلكَ إِلى هذا المصيرِ الذي يُوجبُ علينا جميعًا أَن نُخاطِبَ ذوي القرارِ ؛ فنقولَ لهم بقولِه تعالى: ﴿هَل آمَنُكُم عَلَيهِ إِلّا كَما أَمِنتُكُم علَى أَخيهِ مِن قَبلُ فَاللٰهُ خَيرٌ حافِظًا وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴾ [يوسف/٦٤] ؟!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat