كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

أَلَّا فالعجبُ كلُّ العجَبِ من مواقفِ بعضِ السياسيين في تشرين/ ٢٠١٩:

 قرأنا أَمسِ الجمعةَ ١/ ١١/ ٢٠١٩ مجموعةَ تصريحاتٍ تناقلتها الفضائياتُ للسيد هادي العامري القائمِ على تحالفِ الفتحِ السياسيِّ - البرلمانيِّ منها:

 ١- إِنَّ النظامَ البرلمانيَّ أَثبت فشلَه...

 ٢- مجالسُ المحافظاتِ أَثبتت فشلَها...

 وهنا تَنفجرُ الأَسئلةُ الآتيةُ:

 - أَوَ كنتم أَيُّـها السياسيون الحاكمون تعلمون بفشلِ هٰذين المجلسَين التشريعيَّين الرقابيَّين فيما مضى ، أَم أَنَّ المظاهراتِ الحاليةَ هي التي أَلجأتكم إِلى هذا الاعترافِ الصريحِ ؟!

 - هل تتوقَّعون من المتظاهرين المجمورةِ قلوبُهم طموحًا إِلى حياةٍ كريمةٍ يستحقُّها الشعبُ العراقيُّ أَن يَفتُروا لحظةً - بعد الآنَ - عن وجوبِ إِنهاءِ (البرلمانِ الحاليِّ) ، وإِلغاءِ نظامِ (مجالسِ المحافظاتِ) ؟!

 - مَنْ يتحمَّلُ نتائجَ الفشَلِ هٰذا لهٰذين المجلسَين ؟! ومَن يتداركُ ضياعَ الجهودِ ، والحقوقِ ، والأَموالِ التي تتعلَّقُ بهما ؟!

 - ﴿أَفَمِن هذَا الحديثِ تَعجَبونَ ، وتَضحَكونَ ولا تَبكونَ﴾ [النجم/٥٩-٦٠] ؟!

 - ﴿قُل هلْ مِن شُرَكائِكُم مَن يَهدي إِلى الحَقِّ قُلِ اللٰهُ يَهدي لِلحَقِّ أَفَمَن يَهدي إِلى الحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لا يَهِدّي إِلّا أَن يُهدَى فما لَكُم كَيفَ تَحكُمونَ﴾ [يونس/٣٥] ؟!

 لكَ اللٰـهُ يا بلدي ممَّن أَوصلكَ إِلى هذا المصيرِ الذي يُوجبُ علينا جميعًا أَن نُخاطِبَ ذوي القرارِ ؛ فنقولَ لهم بقولِه تعالى: ﴿هَل آمَنُكُم عَلَيهِ إِلّا كَما أَمِنتُكُم علَى أَخيهِ مِن قَبلُ فَاللٰهُ خَيرٌ حافِظًا وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴾ [يوسف/٦٤] ؟!

طباعة
2019/11/02
2,322
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!