عِلاقاتُنا اللازمةُ بينَ المرضِ والمريضِ
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

المرَضُ عارضٌ طارئٌ لا يَرغَبُ فيه صحيحٌ مؤمنٌ أَو ذو أَخلاقٍ مُحسِنٌ لا لنفسِه ، ولا لغيرِه.
أَمَّا المريضُ فأَساسًا هو كِيانٌ إِنسانيٌّ ، وبَشَرٌ سَوِيٌّ له حياتُه ، وأَثرُه الطيِّبُ وإِن كان لنفسِه فقط.
فإِذا عَرَضَ المرَضُ لإِنسانٍ ؛ فهل ما يُرجَى زوالُه هو (المرَضُ العارضُ) أَوِ (المريضُ) نفسُه ؟
نعم إِنَّه (المرَضُ العارضُ) فقط هو الذي يُرجَى زوالُه. أَمَّا المريضُ فهو الإِنسانُ الذي تُرجَى له صحتُه ، ويُرجَى حضورُه البهيُّ ، وأَثرُه النقيُّ.
كذلكَ المواقفُ وما فيها مِن أَقوالٍ ، أَو أَفعالٍ ؛ فإِنْ كانت عارضةً بسوءٍ فما يُرجَى هو زوالُ عارضِها هذا ، لا زوالُ مَن قالَ أَو فعلَ فيها ؛ لأَنه إِنسانٌ مُكرَّمٌ يُرجَى صلاحُه وإِحسانُه لا فسادُه وإِساءتُه.
عِلاقاتُنا النقيةُ تُبنَى بحُبِّ الإِنسانِ نفسِه ، لا بكُرهِ مواقفِه ؛ لأَنَّ المواقفَ السيِّئةَ تزولُ بتصحيحِها. أَمَّا الإِنسانُ فزوالُهُ خسارةٌ كُبرى.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat