صفحة الكاتب : سعد جاسم الكعبي

انسحاب أمريكي وتهديد إسرائيلي.. سيناريوهات العدوان "المرتقب" على العراق!!
سعد جاسم الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  السيناريوهات المعدة للعراق بعد انسحاب قوات التحالف بدات تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في البلاد في ظل هجمات إسرائيلية غير مقبولة ضد عواصم عربية آخرها الدوحة في قطر . 

سياسيون يرون أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق ربما بل من المؤكد ان يعزز السيادة الوطنية ويعكس قدرة البلاد على إدارة شؤونها الأمنية والسياسية بشكل مستقل.

ويواجه العراق تحديات أمنية كبيرة بعد انسحاب قوات التحالف، تشمل حاجة العراق إلى تعزيز قدراته العسكرية وتطوير منظومات التسليح لمواجهة التهديدات الإرهابية.

ويظل دور الحشد الشعبي ركيزة أساسية في تحقيق النصر والحفاظ على المكتسبات الأمنية. يحتاج العراق إلى استمرار التنسيق الدولي في مجالات التدريب والتجهيز لضمان استقرار البلاد.

هناك عدة سيناريوهات محتملة للعراق بعد انسحاب قوات التحالف،  منها يمكن للعراق أن يعزز سيادته الوطنية ويصبح رقمًا صعبًا في معادلة الأمن الإقليمي. و قد يواجه العراق تحديات أمنية كبيرة، خاصة مع وجود تهديدات إرهابية وعدم استقرار في المنطقة.

هناك مخاطر محتملة على الداخل العراقي، فقد يؤدي انسحاب قوات التحالف إلى عدم استقرار أمني في البلاد.

ويواجه العراق تحديات اقتصادية كبيرة، خاصة مع تراجع أسعار النفط. قد تزيد التوترات السياسية في البلاد بعد انسحاب قوات التحالف.

يتطلب العراق تعزيز قدراته العسكرية وتحسين التنسيق الدولي لضمان استقرار البلاد ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.    

وفي الحالة التي تشهدها المنطقة من هجمات عدوانية وغير مبررة من إسرائيل استهدفت عواصم عربية كبيروت وصنعاء ودمشق وآخرها الدوحة ربما سيكون الهجوم المرتقب المقبل على بغداد،          فالعراق وإسرائيل لديهما تاريخ طويل من العداء، حيث لم يكن هناك أي علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين منذ عام 1948.

العراق أعلن الحرب على إسرائيل عند تأسيسها، وشارك في عدة حروب ضدها، بما في ذلك حرب 1948 وحرب 1967 وحرب أكتوبر 1973.

في الآونة الأخيرة، هناك مخاوف من تصعيد محتمل بين العراق وإسرائيل، خاصة مع تصريحات إسرائيلية حول مراقبة الأهداف العراقية.وفقًا لتقرير صحيفة، فإن إسرائيل تراقب وتحدد الأهداف ذات الصلة بالفصائل المسلحة في العراق التابعة للحشد الشعبي وهو قوة رسمية، بالإضافة إلى أهداف عراقية أخرى، مثل المنشآت النفطية ومحطات الطاقة الكهربائية.وقد تلجأ الفصائل المسلحة في العراق لاطلاق صواريخ ومسيرات ضد أهداف إسرائيلية، مما يزيد التوتر بين البلدين.

الكيان الإسرائيلي يراقب الأنشطة والعلاقات الإيرانية _العراقية، وخاصة نقل الصواريخ الباليستية والمعدات ذات الصلة.

الحكومة العراقية تؤكد التزامها بالنهج الدبلوماسي في مواجهة التصعيد المتزايد بالمنطقة، وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين العزل في غزة ولبنان. 

الحقيقة لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين العراق وإسرائيل.

وفي العراق أقر قانونًا يحظر تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ويعاقب كل من يخالف القانون بالإعدام أو السجن مدى الحياة.وهناك اتهامات للعراق بتهريب النفط إلى إسرائيل، لكن الحكومة العراقية تنفي هذه المزاعم .

فما السيناريوهات الإسرائيلية لمواجهة مع العراق في المرحلة المقبلة التي تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الوضع العسكري والسياسي الحالي في المنطقة. وفقًا للتحليلات، هناك سيناريوهان محتملان

 

*السيناريو الأول هو انتصار إسرائيل، في حالة انتصارها ،فمن المتوقع أن يضعف النفوذ الإيراني في العراق، مما قد يؤدي إلى تغيير في موازين القوى داخل البلاد، ويبدو هذا احتمال ضعيف وغير واقعي في ظل الاغلبية الشيعية الساحقة، فالفصائل المسلحة العراقية المدعومة إيرانيا لن تفقد التنسيق والتمويل كما أنها اليوم أكثر قوة .

ويبدو ان انتصار إسرائيل ربما سيُرسي هيمنة إقليمية، مع تغيير جوهري في حسابات الردع الإقليمي، وقد يشهد التوازن الإقليمي انتقالاً من "محور المقاومة" بقيادة إيران إلى شراكة أمنية إسرائيلية-عربية-تركية وهذا مستبعد في بلد كالعراق .

 

*السيناريو الثاني هو انتصار إيران ومحورها وفي هذه الحالة ، قد يزداد التأييد الشعبي والسياسي للنفوذ الإيراني في العراق، مما قد يؤدي إلى تعزيز الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

قد يؤدي انتصار محور إيران إلى تعزيز موقفها السياسي والعسكري في المنطقة، مما قد يؤثر على استقرار العراق والمنطقة.                  

قد تستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية العراقية، خاصة تلك المرتبطة بالفصائل المسلحة المدعومة والحشد، وقد تستهدف إسرائيل البنية التحتية العراقية، مثل محطات الطاقة الكهربائية والمنشآت النفطية.ربما تستهدف إسرائيل الأهداف الاستراتيجية العراقية، مثل المطارات والموانئ.

قد تستخدم إسرائيل طائراتها الحربية لتنفيذ غارات جوية على الأهداف العراقية.او تستخدم إسرائيل صواريخها الباليستية لاستهداف الأهداف العراقية.

وقد تستخدم إسرائيل الطائرات بدون طيار لتنفيذ هجمات على الأهداف العراقية.

حتما سيرد العراق عسكريًا على أي هجوم إسرائيلي، خاصة إذا استهدفت الأراضي العراقية.

وهو أمر يعزز العراق تحالفه مع إيران في مواجهة أي هجوم إسرائيلي. قد يلجأ العراق إلى المجتمع الدولي لطلب الدعم والمساعدة في مواجهة أي هجوم إسرائيلي. موقف الحكومة العراقية من التهديدات الإسرائيلية باستهداف الحشد الشعبي يبدو غامضًا بعض الشيء، لكن هناك دلائل على دعم الحكومة العراقية للحشد الشعبي. وفقًا للتقارير، هناك مخاوف من تصعيد محتمل بين العراق وإسرائيل، خاصة مع تصريحات إسرائيلية حول مراقبة الأهداف العراقية.

فالمواقف الرسمية تُؤكد الحكومة العراقية على أهمية الحشد الشعبي في تحقيق النصر والحفاظ على المكتسبات الأمنية. وتُشدِد الحكومة العراقية على رفضها للتدخل الخارجي في الشأن العراقي، خاصة فيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية.

وتُواجه قوات الحشد الشعبي ضغوطًا أمريكية، خاصة فيما يتعلق بتأخير صرف رواتبهم وتأثير ذلك على معنوياته. وتُشير التقارير إلى تهديدات إسرائيلية لاستهداف الحشد الشعبي، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة .

اما بشأن ردود الفعل العراقية فقد يرد العراق عسكريًا على أي هجوم إسرائيلي، خاصة إذا استهدفت الأراضي العراقية والاعتداء قد يعزز العراق تحالفه مع إيران في مواجهة أي هجوم إسرائيلي.

و تطالب معظم الأوساط العراقية الحكومة بدعم الحشد الشعبي وتقويته لأنه يعتبر صمام أمان العمليات السياسية في العراق.

كما تطالب بعض الأوساط العراقية الحكومة بوضع استراتيجيات وخطط لمواجهة المخاطر المحتملة وخاصة في مجال إعداد الحشد الشعبي والقوات الأمنية المسؤولة عن الأمن العراقي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد جاسم الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/12



كتابة تعليق لموضوع : انسحاب أمريكي وتهديد إسرائيلي.. سيناريوهات العدوان "المرتقب" على العراق!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net