ان التغيير في ٢٠٠٣ لم يكن ليحدث لولا النتائج الحتمية لشكل و طبيعة الظلم الواقع في العراق من جهة و الرؤية التي يحملها مشروع القوات الغازية تجاه تغيير مفهوم الدولة و سيادتها من جهة اخرى ، يؤكد ذلك
على الرغم من ذهاب البعض الى ان موضوعة الجلوس إلى مائدة المفاوضات مع أمريكا و الموصوفة بالشيطان الأكبر تشكل مازقا للمؤمنين بالمبادئ و للعقيدة و لكنك و بنظرة فاحصة للمجريات
ما قامت به روسيا و بعيداً عن توصيفه يمثل أولى مراحل العالم الجديد بملامحه و توازناته الا ان المهم في الامر
يبدو ان خطابات التسامح الديني في أوربا مضافا اليها ما انتجه عصر التنوير العقلاني فضلا عن
كأنّي بهِ يُحَمِّلُ العراقَ و أهلَهُ الأمانةَ مُستَشرِفاً و مُحدِّداً وُجهةَ المُستقبل .. شاخِصاً يقفُ اَمامي .. يُخاطِبني
إنّها الحياة ذاتها و باستمرار ..
كثيرا ما نسمع اليوم اننا شعب يصنع الدكتاتورية ؛ فهل الصنمية متجذرة في مجتمعنا ام انها من الثقافات