صفحة الكاتب : خديجة عبدالواحد ناصر

من مذكرات نخلة
خديجة عبدالواحد ناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كنت انظر  اليه بقلق ، وهو يأتيني من اقصى  الجراح ، اترقب فيه هذا  الوله العجيب ، ايمكن  ان يذيب الانسان  روحه في نخلة  ، أتذكر  ذات يوم  جاء المتيم بصحبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو يقول له هذه هي نخلتك... وصرت من يومها ارفع اسمي (نخلة ميثم ) آيات زهو وفخر واجلال ، وصار لا يفارق صحبتي ، يأتيني كل يوم ليروي لي حكايته العجيبة ،ويرحل ليعود  ،  بمرور الأيام عرفته ، ادركت  ان صهيل الجراح يحمل ذات  الهوية  ، هو ميثم بن يحي التمار من صفوة  أصحاب امير المؤمنين،كان عبدا  لامرأة من بني  اسد اشتراه امير  المؤمنين عليه السلام ، واعود لهذا الوجع  النبيل ، كل يوم  يأتيني ليفترش  ظلي ويصلي ،
ايه يا نخلتي ...قال لي امامي امير المؤمنين على جذعك اصلب واطعن بحراب الغدر وهنا ستخضب لحيتي ، ومن يومها  صرت اسمي  نفسي نخلة ميثم التمار ، لا يعنيني أمر مالك الدار شيئا فلا  عمرو  بن حريث  ، ولا دار بن مسعود ولادار بن حكيم  ..أنا نخلة ميثم  التمار  لاغير ، 
قالوا لأبن زياد :ـ هذا كان من آثر الناس عند علي عليه السلام فسأله :ـ اين ربك ؟ أجاب  ميثم :ـ بالمرصاد لكل ظالم وانت منهم 
عجب ابن زياد لجرأته ، قال ابن زياد :ـ  تبرأ من ابي تراب  ، فاجابه :ـ  انا لااعرفه ، كرر ابن زياد :ـ تبرا من علي بن أبي طالب  قال ميثم :ـ وان لم افعل ؟ اجابه بن زياد:ـ  اذا  والله لاقتلك  فاجابه ميثم رحمته الله عليه  :ـ عندي خبر ذلك ، وهكذا صرت اعانق حكايته مذهولة بهذا الشموخ ، احاطه الجند من كل جزر القسوة والثبور ، اراه وانا  فخورة  بهذا الصنو الحبيب  ، امتدت الحياة  الى ياقوتة المعنى  ... علقوه  على جذعي  الحزين ، وانا استغيث  .. واميثماه سلام الله عليك ، عليك مني السلام  الجموك ليقتلوا حكمة الله فيك  .. ومن صمتك عرف معناه الكلام
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خديجة عبدالواحد ناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/12



كتابة تعليق لموضوع : من مذكرات نخلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net