صفحة الكاتب : حسين النعمة

من يحقق مع الإخلاص؟..  اللواء أنور بين كتاب نائب وصوت كربلاء
حسين النعمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كربلاء – بدا المشهد أقرب إلى مفارقة حين طُرح اسم اللواء أنور، آمر فوج الحرمين في كربلاء المقدسة، في كتابٍ برلماني يطالب بالتحقيق في "تهم" منسوبة إليه، فبدلا من أن يفتح ذلك الباب للتشكيك، فتحه على مصراعيه أمام فيضٍ من المواقف الشعبية والدينية الرافضة للمساس برجلٍ ارتبط اسمه بالنزاهة والإخلاص وخدمة الزائرين.
في الصدارة جاء بيان الشيخ حسين عبد الواحد آل طليفح الحسون الذي قال فيه: 
"إن من يعرف اللواء أنور عن قرب، يعرف أنه من أولئك الذين نذروا أنفسهم لخدمة العتبات والزائرين بصدقٍ وتجرد، وقد كان وجوده في الزيارة الأربعينية ضمانةً للأمن والطمأنينة، وما يوجَّه له من اتهام لا يزيده إلا رفعةً في قلوب المخلصين. إن كربلاء تشهد له، والسماء شاهدة على نياته".
المشهد يذكّرنا أحيانًا بأن الحقائق لا تُكتب في الأوراق الرسمية بقدر ما تُحفر في وجدان الناس، وهذا الموقف وجد صداه سريعا بين أبناء كربلاء، فقد عبّر مكي أبو لحمة، بطريقته الشعبية المعهودة: 
"إحنا نعرف أنور.. يركض ويخدم ويه الزائرين، واذا هاي تهمة، خلي يكتبون بالدفاتر: تهمة النزاهة!".
وأضاف: "والله لو كل النواب مثل أنور جان ارتاح البلد.. هذا الرجال شايل روحه بكفه بالزيارة ويظل يركض بين المواكب والزائرين، يضبط الأمن مثل ما يضبط ساعة الحسينيات، يحققون وياه ليش؟ على نزاهته؟".

اما نعمة عبد الأمير، فقد عبّر بلهجة لا تخلو من التحدي حيث قال: 
"أنور خدم المدينة بروحه قبل سلاحه.. اللي يريد يحقق، يروح يحقق ويا سراق البلد أول شي، لأن الضمير هو أول محكمة".
وتابع:: "إحنا أبناء كربلاء نعرف الشرفاء من بعيد.. أنور خدم الزائرين مو بس بالواجب العسكري، خدمهم بالخلق، بالنزاهة، بالابتسامة، واللي يريد يحقق وياه، أول شي يحقق ويا ضميره".
أما عباس العبودي فقد لخص الأمر بحدة: "هذا الرجل صمام أمان لكربلاء.. من يوجه له تهم، كأنه يريد يطفئ شمعة في حضرة الشمس"..
ولم يتأخر الكثير من منتسبي مديرية بين الحرمين في إبداء شجبهم واستنكارهم، مؤكدين أن الدفاع عن أنور ليس دفاعًا عن شخص، بل عن صورة النزاهة الميدانية التي يتمنونها في كل مسؤول.
وهكذا، تحوّل كتاب النائب من محاولة "استفهام" إلى مناسبةٍ لكشف الفرق بين ورقٍ يُكتب في المكاتب، ووجدانٍ صلبٍ لا تناله الشبهات، بين قلوبٍ تنبض في الشوارع والناس هنا ببساطتهم وعفويتهم، صاغوا الحكم النهائي:
"من يحقق مع اللواء أنور.. عليه أولًا أن يحقق مع ملايين الدعوات التي رفعها الزائرون له بالحفظ والتوفيق عند ضريح الحسين".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين النعمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/04



كتابة تعليق لموضوع : من يحقق مع الإخلاص؟..  اللواء أنور بين كتاب نائب وصوت كربلاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net