ولنا في أصحاب الحسين أسوة حسنة / ١
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين

تقول الرواية التاريخية : [ جمع الحسين عليه السلام أصحابه عند قرب المساء - ليلة عاشوراء - . قال علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : " فدنوت منه لأسمع ما يقول لهم ، وأنا إذ ذاك مريض ، فسمعت أبي يقول لأصحابه : أثني على الله أحسن الثناء ، وأحمده على السراء والضراء ، اللهم إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة وعلمتنا القرآن وفقهتنا في الدين ، وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدة ، فاجعلنا من الشاكرين .
أما بعد : فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا .. ] الإرشاد للشيخ المفيد ج٢ ص٩١ .
أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجتهم دونه قد شاركوا أبا عبدالله في صناعة هذه الثورة العظيمة من خلال مواقفهم وجهادهم وتضحيتهم الكبيرة والتي استحقوا بها هذا الذكر الخالد ووصف الإمام لهم بما لا يقبل القسمة على اثنين [ لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ] بما فيه من تأكيد وإطلاق وحصر يعرفها أهل اللغة ..
وتميّزوا رضوان الله عليهم بصفات مشتركة تجمعهم من الوفاء والفداء والصلابة في العقيدة والموقف وتكلل هذا كله بشهادة هي أعظم ما عرف مثلها التاريخ البشري العام وتاريخ الأديان بالخصوص ..
ولكن ما نريد أن نقف عليه ونأخذ العظة والعبرة منه هو تلك الفوارق التي أختص كل منهم بها في جهاده وموقفه مع الحسين عليه السلام وأختار طريقته الخاصّة بهذه الصحبة المقدسة .. سنذكرها ضمن هذه السلسلة وبشكل مستقل لكل شهيد وبما يفتح الله لنا لذلك سبيلا .. فتابعوا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat