كراسي ذهبية وذاكرة صدئة
كانوا معنا حين اشتعلت الشوارعْ
يرددون هتافَنا بقلوبٍ متأججةٍ
يشربون الغضبَ من كؤوسنا
وينامون في خيام الحقيقةْ
لكنهم اليوم
تحت أقدامِ الكراسي الوثيرة
نسوا أسماءنا
ونسوا أن أصواتنا كانت جسورًا
لوصولهم
يلمعون كأزرارٍ في صدرِ السلطة
ويمسحون وجهَ الطغيان بابتسامةٍ مزيّفةْ
يتقنون التملقَ كأنّه عبادة
ويُحسنون نسيان الانتفاضة كأنها عارٌ
نحن الذين حملناهم على أكتاف الوجع
صاروا يسخرون من وجعنا
يتحاشوننا في الممرات
كأنهم لم يكونوا يومًا جزءًا من ثورتنا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat