ثوبُ عيدي الأول كان أوسعَ من جسدي
لكن ضحكتي كانت تضيقُ عليه من الفرح
أمي خيطته بدعاءٍ في منتصف الليل
وأبي ابتاعه بنسيان وجع الراتب
ركضتُ به بين الأزقة
أحمله كوسام البطولة في حيٍّ لا ينام
ولم أكن أعرف أن العيد
يأتي أحيانًا فقط لمن يملك ثمنه
كانت طفولتي تُغسل بماء البراءة
وأقدامي تعرف الطين أكثر من السجاد
ولعبتي المفضّلة
هي بابُ بيتِ جارتنا
الذي يفتح القصص كلما طرقناه دون سبب
ثم كبرت، وصار العيد خبرًا عابرًا في الأخبار
وثوبي لم يعد جديدًا
... بل صار ذكرى
لكن ما زلت أبحث عني
في ضحكة طفلٍ يرتدي ثوبًا أكبر من جسده
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat