صفحة الكاتب : زهراء حسام

هكذا بدأت النساء مجالس الإمام الحسين (عليه السلام)
زهراء حسام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) أول من أقامت مجلساً على سيد الشهداء قبل عودة الركب الحسيني الى المدينة، بعدما رأت تحوّل تراب القارورة التي أودعها عندها رسول الله الى دم عبيط.

كما أقامت السيدة زينب وسائر نساء الطف مجلساً بعد زيارة قبر الإمام في الأربعين، حيث لبثوا لثلاثة أيام يقيمون المآتم، وكذلك المجالس التي أقامتها بعد عودتها الى المدينة.

وأم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب بعد وصول خبر شهادة الإمام الى المدينة، ومعها أخواتها: أم هانئ، وأسماء، ورملة، وزينب، بنات عقيل بن أبي طالب، وقد أقمن مجلساً للبكاء.

أما أم البنين فكانت تقيم مجلسها في بقيع الغرقد، تندب فيه بنيها وسيد الشهداء بأشجى ندبة وأحرقها، فيجتمع الناس إليها يسمعون منها، ويبكون لبكائها.

إضافة الى أسماء بنت عقيل بن أبي طالب مع نساء المدينة، يقمن مجلسهن عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله يبكين ويشهقن ويندبن الإمام.

أما مجلس السيدة الرباب زوجة الإمام فكان لعامٍ كامل حتى جفّ ماء عينيها وعيون الهاشميات كما تذكر الرواية، وقيل أنها ماتت بعد هذه السنة!

المجلس الحسيني مدرسة لا ينفع معها التعلّم عن بُعد، وهو سماء تهطل روحانية لا توجد خلف الشاشات، وإرثٌ نسلّمه الى أطفالنا كي يدوم.
هذا الزخم والانتشار في المجالس يصنع هويتنا التي ينظر منها العالم إلينا ليتعرف على الإمام الحسين (عليه السّلام).
هذا الحضور ابتدأ به الإمام الرضا حديثه: «من جلس مجلساً يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.» [بحار الأنوار، ج١، ص٢٠٠]

المجالس هي إعلام النهضة الحسينية، وهكذا نوصلها للأجيال كما أوصلتها لنا تلك النساء العظيمات، لذا علينا إيصالها بأفضل ما يكون، بمظهرنا اللائق بالعزاء، بأخلاقنا مع الآخرين، بصدق حديثنا وآدابنا في المجلس.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهراء حسام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/04



كتابة تعليق لموضوع : هكذا بدأت النساء مجالس الإمام الحسين (عليه السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net