فلسفتي هي... أُبحِر بها متى شئت، لأنها حريّتي.
إنها طفوفي؛ ذاك الطفّ الذي نحن له، وهو لنا.
تارةً تجدني عند نحر الحسين، أبكي وأنوح بأنينٍ لا يهدأ،
وتارةً أكون مع عيون العباس، مع جفنه المثقوب، أُصارع مهجتي كي لا تستكين.
وتارةً أواسي مولاتنا زينب، أجعل ضميري معها لا يركد، لأنه ضميرٌ لا بد أن يؤدي دوره.
وتارةً أكون مع الأطفال... مع الظمأ... مع الخيام وهي تُحرق، مع القلوب وهي تتفطر.
هذه هي فلسفتي... هذه حريّتي... هذا طفّي.
لا تقولوا: "تُبالغون!"
إنها حرارة لا تبرد، إنها فرصتنا.
عاشوراء هي حياتُنا... هي نجاتُنا.
وجزعُها لا ينبغي أن يكون قاصرًا،
فهو انفعالُ الضمير حين يُولد من جديد،
وحرقةُ القلب حين يُدرك ما ضاع منه.
إنه الولع، والهلع، والحنين...
هو كل ما لا يُقال، وكل ما لا يسكن.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat