صفحة الكاتب : زهراء حسام

القرآن موجود، ونعرف ديننا من عنده، ماكو داعي روايات وفقه جعفر الصادق!
زهراء حسام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذه الكلمات ترددت خلال الفترة الماضية، وتحتاج أولاً إجابة على سؤال: اذا اعتمدنا على القرآن الكريم فقط، فأين نضع أحاديث النبي الأكرم وهي بالآلاف، هل نهملها؟ ما الحاجة لوجود نبي يُهمل كلامه؟ وعلى ماذا نسمّى بأمة محمد وشيعة جعفر ولا نريد سماع شيء منهم اذا خالف أمزجتنا؟

ثانياً تعالوا معي لنستخرج بعض الأحكام الفقهية من القرآن، مثلاً صيغة عقد الزواج في القرآن، في أي آية هي؟ تعرفون أن هذا موضوع مهم وسوف يحتاجه الجميع عندما يتزوجون بالخير والبركة.

كذلك بالنسبة الى طعامنا وشرابنا ما هو الحرام منه والحلال، هل ذُكرت أسماء الحيوانات المحللة والمحرمة كلها في القرآن؟ وعندما يقول القرآن الكريم: (حُرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير) كيف نأكل الكبد إذن؟ وفيه كمية كبيرة من الدم لأنه مسؤول عن تصفيته، من أين جاء استثناء الكبد، هل يوجد تفصيل لذلك في القرآن الكريم؟

وأبسط شيء، عدد ركعات الصلاة وطريقتها، أين ذكرت في القرآن؟ حبذا استخراجها.

نحن لدينا دين ذُكرت فيه أبسط تفاصيل العبادات والمعاملات، لدرجة أن هناك أحكام فقهية حتى لدخول بيت الخلاء، وكما في مضمون الرواية أن هذا الدين ذكر حتى (إرش الخدش) بمعنى الديّة المالية للخدش إذا أحدثه أحد بجسد الآخر، والكثير من هذه التفاصيل لم تذكر في القرآن.

ماذا عن العلوم الأخرى؟ كيف وصلتنا قصة تفاحة نيوتن؟ من يقول أنها صحيحة؟ كيف وصلتنا قصة غاليلو، وسقراط وأرخميدس وأبو الطب أبقراط، كيف نعتمد على القوانين التي شرعوها لنا ويعتمد عليها العلماء المعاصرون الى اليوم وتُدرس في كل الجامعات وهم أقدم تاريخياً من الإسلام ووصلتنا نظرياتهم ولم يشكك فيها أحد!

إذا أردنا أن نشكك فهذا يهدم كل العلوم هدماً، ويهدم الحقيقة والطمأنينة، ونجعل حياتنا عرضة للفوضى والتردد والترند!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهراء حسام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/18



كتابة تعليق لموضوع : القرآن موجود، ونعرف ديننا من عنده، ماكو داعي روايات وفقه جعفر الصادق!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net