يلتقط محفل (بنات الكفيل) لقطاتٍ لا يكفيها بروازٌ ذهبي، بل يليق بها نقشٌ في الذاكرة، لتكون براهين للأيام حين تختلط المفاهيم وتُشوَّه الحقيقة.
لقطة: العتبة العباسية وهي تحتضن خمسة آلاف امرأة من مختلف المحافظات العراقية، ومن بلدانٍ عربية وأجنبية، بتهيئة ما يلزمهن من الرعاية وحسن الضيافة.
يعتلي المنصّة متولي العتبة ووكيل المرجع الأعلى السيد أحمد الصافي، والأستاذ في الحوزة العلمية السيد محمد حسين العميدي، ليقرأوا كلماتٍ تتضوع ثناءً واعتزازاً بتلك النسوة الكريمات.
سنستعيد هذه اللقطة كلما تباكى بعضهم على المرأة، متّهمين الدين وعلماءه بالظلم والتقييد، رغم أنه أنصفها بالعقل والكرامة.
لقطة: الأب والأم وهما تفيض أعينهما بدموع الفرح والفخر بابنتهما، سوف نستعيدها حين يحاولون تصوير الأسرة كقيدٍ على طموح الفتاة، لا كجذرٍ يمنحها الثبات.
لقطة: الزوج وهو يرفع قبعة التخرّج على رأس زوجته، وفي ذراعيه طفلهما الصغير، سوف نستعيدها حين يروّجون لنماذجٍ زائفة من “التحرّر”، وحين تُعزَف معزوفة “حققي ذاتك بعيدًا عن الرجل”، متناسين أن الشراكة الحقيقية هي قمة النجاح.
لقطة: اسم العراق المضيء تحيط به الطالبات بحبٍّ وفخر، سوف نسترجعها حين يزايد علينا من يجهل أن حبّ الوطن إيمان وعمل.
لقطة: قبة العبّاس، يجري من تحتها نهرٌ بلون عباءة زينب، سنحتاجها كل يوم لنروي بها أرواحنا.


التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!