صفحة الكاتب : وفاء الطويل

قصائد متوهجة
وفاء الطويل

 (1)
الغفاري الجليل

للهِ ذِكْرٌ بِالسَّنَا يَتَوَهَّجُ
كَالصُّبْحِ  وَضْحٌ بِالحَقِيقَةِ أَبْلَجُ

يَجْتَاحُنِي أَلَقٌ فَأَرْكُضُ نَحْوَهُ
لِيَحُطَّ فِي قَلْبِ الضَّمِيرِ وَ يُسْرَجُ

إِنِّي لأكْتُبُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَ فِي
عَقْلِي يَقِينٌ بِالمَحَجَّةِ يَلْهَجُ

لَا مَا أَقَلَّتْ صَفْحَةُ الغَبْرَا بِأَصْدَقَ 
لَهْجَةً مِنْهُ، حَدِيثٌ يُخْرَجُ

هُوَ زَاهِدٌ هُوَ قَانِتٌ هُوَ عَابِدٌ 
هُوَ صَادِقٌ فِي الحَقِّ لَا يَتَلَجْلَجُ

هُو رَابِعُ الإِسْلَامِ طَوعًا إذْ أَتَى
بِعَقِيدَةٍ نَحْوَ النَّبِيِّ يُعَرِّجُ 

مَا كَانَ يُرْعِبُهُ الضَّلَالُ فَـدِينُهُ
دِينٌ حَنِيفٌ طَاهِرٌ يَتَأَرَّجُ

مَنْ كَانَ بِالنَّبَأِ العَظِيمِ مُصَدِّقًا
صَلْدٌ وَ عَنْ خَطِّ الهُدَى لَا يَخْرُجُ

قَطَعَ المَسَافَةَ قَاصِدًا بِفِعَالِهِ
نَهْجًا قَوِيمًا بِالوَلَايَةِ يَنْهَجُ

وَ عَلَى البَصِيرَةِ مِنْ عَقِيدَتِهِ مَضَى
فِي الخَالِدِينَ وَ بِالثَّبَاتِ يُتَوَّجُ

وَ لِذَاكَ ذَاقَ مِنَ الزَّمَانِ ظُلَامَةً
وَ كَأنَّهَا جَمْرُ الأسَى يَتَأَجَّجُ

قَدَ بَاعَ مِنْ دُنْيَا الزَّوَالِ نَصِيبَهُ
وَ شَرَى جِنَانًا بِالوَلَايَةِ تُولَجُ

&&&
(2)
تذكرة

اَلعُمْرُ أَصْبَحَ بَاهِتًا.. مَا أَكْدَرَهْ
وَ العَينُ تَنْثُرُ دُرَّهَا مُسْتَنْفِرَهْ

سَدَفٌ وَ يَنْتَهِكُ الضِّيَاءَ فَظَاعَةً
وَ يُحِيلُ أَطْرَافَ الحَقِيقَةِ مَقْبَرَهْ

عَقْلِي تَوَقَّفَ.. هَلْ نَعِيشُ بِوَاقِعٍ
وَ بِهِ جَوَاثِيمُ المَجَازِ مُبَعْثَرَهْ؟!

وَ أَنَايَ شَارِدَةٌ يُؤَرِّقُهَا الشُّجُونُ
وَ دَمْعَةٌ تَهْوِي هُنَالِكَ مُجْبَرَهْ

مَا سِرُّ فَلْسَفَةِ الفِدَاءِ.. وَ مَبْدَأِ
القُرْبَانِ.. هَلْ نَحْتَاجُهُ لِلتَّذْكِرَهْ؟

أَوَ كُلَّ مَا قُطِعَ الزَّمَانُ بِنِصْفِ قَرْنٍ
ضُرِّجَ الأَمَدُ المُدَنَّسُ بِالفِدَا لِيُطَهِّرَهْ؟!

مَا سِرُّ مِيثَاقِ الثَّبَاتِ.. أَ بِاليَقِينِ
يُقَالُ فِيهِ عَقِيدَةٌ مُتَجَذِّرَهْ؟!

وَ هُنَا صَدَاهُ يَضِجُّ مِنْهُ الكَونُ مُذْ 
ذَاكَ الزَّمَانُ لِيَومِنَا بِالمَفْخَرَهْ

هُوَ لِلْحُسَينِ وَ بِالْحُسَينِ مِنَ الحُسَينِ
جَوَابُ مَسأَلَةٍ بِهِ مُسْتَبْصِرَهْ

&&&

(3)

"شغفٌ في ذات الحسين"


شَـوقًا فَشَوقًا أَرْهَقَ
النَّبَضَاتِ

وَ أَنَا هُنَاكَ أَسِيرُ سَيرًا
أَحْسُبُ الخَطَوَاتِ
 
بَينَ التَّفَكُرِ
وَ ارْتِقَابِ الإِذْنِ يَكْبُرُ فِي دَمِي
حُبٌّ يُوَطِّدُهُ يَقِينُ قَنَاعَتِي..
تَتَقَوَّسُ اللَّحَظَاتُ فِيَّ وَ يَسْتَدِيرُ ثَبَاتِي

جَونٌ أنَا..
كَمْ أَعْشَقُ الذَّوَبَانَ فِي ذَاتِ الحُسَينِ
وَ كَمْ شُغِفْتُ بِحُبِّهِ وَ الحُبُّ لِي فَرْضٌ كَمَا الصَّلَوَاتِ

وَ لَعِشْقُ جَونٍ لَا حُدُودَ
لَهُ وَ دُونَ النَّزْفِ لَا لَا أَرْتَضِي
فَلْيَعْرِفِ الثَّقَلَانِ بَعْضُ صِفَاتِي

نُوحٌ وَ حَدُّ السَّيفِ كَانَ سَفِينَتِي
وَ الجَيشُ طُوفَانٌ بِشَطِّ فُرَاتِ   

وَ النَّحْرُ تَنُّورٌ 
وَ مَنْ نَصَرَ الحُسَينَ بِنَفْسِهِ
قَبَضَتْ يَدَاهُ بِحَرْفِ حَبْلِ نَجَاةِ

شَـوقًا فَشَوقًا أَقْطَعُ 
العُمْرَ ارْتِحَالًا لِلسَّمَا
وَ أَنَا عَلَی ظَمَأٍ أُقَدِّمُ مُهْجَتِي
أَحْمِيهِ مِنْ بَأْسِ الطُّغَاةِ 

الآنَ أَصْبَغُ ذَا السَّوَادَ بِنُورِهِ
جَـفَّ اصْطِبَارِي..
أَقُولُهَا عَلَنًا بِمِلْءِ فَمِي
عَلَى مَلَإٍ مِنَ الجَيشِ الغَفِيرِ
أُقَابِلُ الطَّعَنَاتِ 

وَ تَحَدَّثَتْ لُغَـةُ الفِدَاءِ 
فَكَمَّـمَتْ بِفَرُوهَةٍ لُغَةَ العِدَاةِ

وَ بَقِيتُ بُركَانًا أَثُورُ بِحُبِّهِ
لَا مَوتَ يَجْرُؤُ أَنْ يَقُضَّ حَيَاتِي
&&&
(4)
توسل بالحجة ابن الحسن "عج"

غَرِيقٌ سَيِّدِي إِنِّي غَرِيقُ
أَلَمَّ بِخَافِقِي مَا لَا أُطِيقُ.

أُسِيرُ بِعَتْمَةِ الأَزْمَانِ تِيهًا
حَزِينًا هَلْ إِلَى فَرَجٍ  بَرِيقُ

يُلاحِقُنِي البَلَا أيَّانَ أَسْرِي
يَضِيْقُ عَلَى مُحِبِّكُمُ الطَّرِيقُ

فَهَبْ لِي مِنْ دُعَائِكَ طَوْقَ أَمْنٍ
لَعَلِّي مِنْ شَجَى البَلْوَى أُفِيقُ

وَأنْتَ لِخَافِقِي مَأوَى
فَجُدْ بِإِزَاحَةِ البَلْوَى

أيَا مَولَايَ أدْرِكْنِي..
أيَا مَولَايَ أدْرِكْنِي..


سَقِيمٌ كَمْ تَكَأَّدَنِي البَلَاءُ
وَ أنْتَ وَ أنْتَ لِلدَّنِفِ الرَّجَاءُ

سَقِيمٌ أَتْعَبَ الإعْيَاءُ عُمْرِي
وَ كَفُّكَ لِلَّذِي يَهْوَى الشِّفَاءُ

إذَا جَنَّ المَسَا آنَسْتُ رُوحِي
بِنَجْوَى فِي تَبَتُّلِهَا الخَفَاءُ

وَ مَا انْدَلَعَ الصَّبَاحُ بِغَيرِ عَهْدٍ
بِهِ فَرَجُ الفُؤَادِ بِهِ الدَّوَاءُ

وَأنْتَ لِخَافِقِي مَأوَى
فَجُدْ بِإِزَاحَةِ البَلْوَى

أيَا مَولَاي أدْرِكْنِي..
أيَا مَولَاي أَدْرِكْنِي..

إِمَامَ العَصْرِ  يَا مَنْ لِلدُّنَى حِصْنَا

وَ يَاغُصْنَ الهُدَى يَا فَرْعَهَ الأسْنَى
رِيَاحُ الجَورِ بِالخَفَّاقِ قَدْ عَصَفَتْ
وَ صِرْتُ إلَى الهَلاكِ أَ سَيِّدِي أدْنَى

أَتَيْتُكَ وَ المُنَى بِمَشَاعِرِي يسْرِي 
وَ أنْتَ الغَيثُ أنْتَ لِعَالَمِي المَعْنَى

فَهَبْ لِي مِنْ نَسِيمِ اللُّطْفِ مَرْحَمَةٌ
أَغِثْنِي يَا إِمَامِي أَعْطِنِي أَمْنَا

وَأَنْتَ لِخَافِقِي مَأوَى
فَجُدْ بِإزَاحَةِ البَلْوَى

أيَا مَوْلَايَ أدْرِكْنِي..
أَيَا مَولايَ أدْرِكْنِي..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وفاء الطويل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/26



كتابة تعليق لموضوع : قصائد متوهجة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net