الجائحةُ وصفٌ لڤيروس (كورونا) بدلًا من (وباء)
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

أَعاذنا اللٰهُ تعالى نحن جميعًا من كلِّ بلاءٍ وابتلاءُ.
صنَّفت منظمةُ الصحةِ العالميةِ - في شهرِ آذار الحالي ڤيروس (كورونا) بأَنَّه (جائحةٌ). وهو مصطلحٌ علميٌّ مناسبٌ جدًّا له للدَّلالةِ على أَنَّ هذا الڤيروسَ أَضحى أَكثرَ انتشارًا وشدةً من (الوباءِ العالميِّ) ، و(الجائِحةُ) وصفٌ يَرمُزُ إِلى الانتشارِ الدوليِّ للڤيروس ، وعدمِ انحصارِه في دولةٍ واحدةِ.
جاء في مُعجَمِ لسانِ العربِ (جوح) :
الجَوحُ: الاستئصالُ من الاجتياحِ. جاحتْهم السَّنَةُ جَوحًا وجِياحةً ، وأَجاحتْهم واجتاحتْهم: استأصلتْ أَموالَهم ، وهي تَجوحُهم جَوحًا وجِياحةً. وهي سَنَةٌ جائحةٌ: جَدْبَةٌ...واجتاحَ العدوُّ مالَه: أَتى عليه.
والجَوحةُ والجائِحةُ: الشِّدةُ والنازِلةُ العظيمةُ التي تجتاحُ المالَ من سَنَةٍ أَو فتنةٍ. وكلُّ ما استأصله فقد جاحَه واجتاحه. وجاح اللٰهُ مالَه وأَجاحه بمعنى ؛ أَي أَهلكه بالجائحةِ. [و]الجائحةُ المصيبةُ تَحُلُّ بالرجلِ في مالِه فتجتاحُه كلَّه...أَصابتهم جائحةٌ ؛ أي سَنَةٌ شديدةٌ اجتاحت أموالَهم ؛ فلم تدعْ لهم وِجاحًا. والوِجاحُ بقيةُ الشيءِ من مالٍ أَو غيرِه .
وروى الأَزهريُّ عن الشافعيِّ قال: جِماعُ الجوائحِ كلُّ ما أَذهب الثمرَ ، أَو بعضَها مِن أَمرٍ سَماويٍّ بغيرِ جِنايةِ آدميٍّ.
وأَصلُ الجائحةِ السَّنةُ الشديدةُ تجتاحُ الأَموالَ ، ثم يُقالُ: اجتاح العدوُّ مالَ فلان إِذا أَتى عليه.
إِذًا ؛ أَيُّها الإِعلاميون ، والمتحدِّثون (المختصُّون ، والمسؤولون ، والإِداريون) الموقَّرون قولوا واكتبوا (جائحةُ كورونا) ، لا (جانحة).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat