الجائحةُ وصفٌ لڤيروس (كورونا) بدلًا من (وباء)

أَعاذنا اللٰهُ تعالى نحن جميعًا من كلِّ بلاءٍ وابتلاءُ.

صنَّفت منظمةُ الصحةِ العالميةِ - في شهرِ آذار الحالي ڤيروس (كورونا) بأَنَّه (جائحةٌ). وهو مصطلحٌ علميٌّ مناسبٌ جدًّا له للدَّلالةِ على أَنَّ هذا الڤيروسَ أَضحى أَكثرَ انتشارًا وشدةً من (الوباءِ العالميِّ) ، و(الجائِحةُ) وصفٌ يَرمُزُ إِلى الانتشارِ الدوليِّ للڤيروس ، وعدمِ انحصارِه في دولةٍ واحدةِ.

جاء في مُعجَمِ لسانِ العربِ (جوح) :

الجَوحُ: الاستئصالُ من الاجتياحِ. جاحتْهم السَّنَةُ جَوحًا وجِياحةً ، وأَجاحتْهم واجتاحتْهم: استأصلتْ أَموالَهم ، وهي تَجوحُهم جَوحًا وجِياحةً. وهي سَنَةٌ جائحةٌ: جَدْبَةٌ...واجتاحَ العدوُّ مالَه: أَتى عليه.

والجَوحةُ والجائِحةُ: الشِّدةُ والنازِلةُ العظيمةُ التي تجتاحُ المالَ من سَنَةٍ أَو فتنةٍ. وكلُّ ما استأصله فقد جاحَه واجتاحه. وجاح اللٰهُ مالَه وأَجاحه بمعنى ؛ أَي أَهلكه بالجائحةِ. [و]الجائحةُ المصيبةُ تَحُلُّ بالرجلِ في مالِه فتجتاحُه كلَّه...أَصابتهم جائحةٌ ؛ أي سَنَةٌ شديدةٌ اجتاحت أموالَهم ؛ فلم تدعْ لهم وِجاحًا. والوِجاحُ بقيةُ الشيءِ من مالٍ أَو غيرِه .

وروى الأَزهريُّ عن الشافعيِّ قال: جِماعُ الجوائحِ كلُّ ما أَذهب الثمرَ ، أَو بعضَها مِن أَمرٍ سَماويٍّ بغيرِ جِنايةِ آدميٍّ.

وأَصلُ الجائحةِ السَّنةُ الشديدةُ تجتاحُ الأَموالَ ، ثم يُقالُ: اجتاح العدوُّ مالَ فلان إِذا أَتى عليه.

إِذًا ؛ أَيُّها الإِعلاميون ، والمتحدِّثون (المختصُّون ، والمسؤولون ، والإِداريون) الموقَّرون قولوا واكتبوا (جائحةُ كورونا) ، لا (جانحة).