أحمد منصور ؛ تخبّطاته ، تحريفاته وإنحرافاته !
مير ئاكره يي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مير ئاكره يي

يزعم الدكتور أحمد منصور العالم الأزهري المصري والمقيم حاليا في الولايات المتحدة إنه لايقر سوى بالقرآن الكريم ، وإن الأذان الحالي ليس الأذان الذي كان في زمن سيدي رسول الله محمد [ ص ] . ويزعم كذلك ان الأحاديث النبوية كلها والسنة النبوية لايُعتدّ بها ويُؤخذ منها ولايُبنى عليها كمصدر معرفي وتوضيحي وتشريعي ثان بعد القرآن ، لأن القرآن وحده كاف - على حد قوله - للتشريع والمعرفة الاسلامية ! .
من المفارقات والمتناقضات الكبرى في مواقف الدكتور أحمد منصور وآرائه التي تتسم بالتشدد والتطرف ، بل الشذوذ الفكرية انه في دعم مايصبو اليه يستند على جملة من الأحاديث النبوية والسيرة النبوية والتاريخ الاسلامي ، أي انه في سبيل دعم آرائه الشاذة وإثبات مواقفه المتصادمة مع القرآن الكريم ، في إنكار السنة النبوية ورفضها يلجأ الى المرويات الحديثية لرسول الله محمد [ص ] . فمثلا انه في رفض الصيغة الحالية للأذان يتشبّث بالأحاديث والسيرة والتاريخ ومروياته ، مع ان الأذان الحالي للمسلمين ، ماعدا زيادة [ الصلاة خير من النوم ] في أذان الفجر هو نفس الأذان الذي كان في عهد سيدي رصول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وانه استمر كذلك في عهد خلفائه الراشدين ، ومن بعدهم حتى يومنا هذا . طبعا مع استثناء زيادات المسلمين الشيعة للأذان في أذانهم وهي العبارات التالية :[ أشهد ان عليا ولي الله < مرتين > والصلاة خير من العمل ] . لذا يجب على المسلمين تنقيح الأذان مما علق به من زيادات سواء كانت الزيادة في أذان الفجركما لدى أهل السنة ، أو الزيادات الأخرى كما لدى الشيعة لكي يكون الأذان كما كان في عهد النبوة ، وكما كان في عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي _ رضي الله عنهم - والعهود التي تلتهم ! .
ثم إن إصرار الدكتور أحمد منصور ومن دار في فلكه على حذف جملة { أشهد أن محمدا رسول الله } من الأذان هو بالحقيقة صٍدام مباشرة مع القرآن الكريم ورفض له . إذ ان القرآن يؤكد على صدقية ومصداقية الأذان الحالي بقوله { محمد رسول الله ... } هذا بالاضافة الى التواتر والقطعيات من الأحاديث والمرويات التاريخية التي تؤكد صيغة الأذان بالتشهد والاقرار لنبوة محمد [ ص ] . واذا تم رفض نبوة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وحذفها من الأذان ماذا يبقى من الاسلام ؟ أليست هذه المزاعم طعنا مباشرا ، بل محاربة مباشرة للقرآن العظيم قبل كل شيء ، حيث القرآن كله تأكيد وتوكيد وإثبات لصحة ومصداقية نبوة سيدي رسوالله محمد [ ص ] ! . لهذا أعتقد ان من يسعى ويعمل لهذا الانحراف الخطير بين المسلمين فإنه بالحقيقة له أهداف أكبر ، لكنه لايعلنها الآن لحاجة في نفوسهم العليلة وأفكارهم السقيمة ، أي ان ما تخفي صدورهم أعظم وأكبر مما أعلنوه ويعلنوه . أما ام مكائدهم السوداوية سترجع اليهم وستفضحهم لامحالة ، لأن الله سبحانه بالغ أمره ولو كره الكارهون لنبوة أعظم العظماء سيدي رسول الله محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat