صفحة الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني

وبعض التأويل سراب ( ردا على بيان المجاهدين )
اسعد عبد الرزاق هاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ترتبط الكتابة  بقيم الوعي المدرك الذي يصوغه الوجدان  ليتوازن مع المنجز  الثوري  الذي يمتاز به الثوار  ، باعتبارها قبل ان تكون فنا هي  انتاج ضميري  ، يشكل هوية مؤمنة  ترفع شأن المجاهدين  ، اما ان تنوب  المقدمات الصاروخية الفاقدة لمعناها  فيتيه  المجاهد  وسط تحريضية  غاضبة لافائدة منها سوى التنكيل ،  تلك محنة تحتاج  الى اكثر  من تأمل  يرصد ظاهرة التأجيج ، ولنتفق اولا بان البحث عن المهنية  او المطالبة بعلمية المؤسسة  الامنية  واتقان دورها  هو ليس اهانة توجه الى احد بل بالعكس هو توقير للمجاهد وحرص على  ارواح الناس ، سانقل حرفيا ماقاله ممثل المرجعية سماحة السيد احمد الصافي، (  لابد ان يكون الشخص  الأمني  شخصا  مهنيا  ، وعلينا ان لانهجن المؤسسة  الامنية باناس  غير امنيين فهذا غير صحيح )  هل يرى احد ان هذا الكلام غير صحيح  ؟ اين هو العيب  ؟  هل تعاهد البعض  من المجاهدين  ليبقوا بعيدا عن المهنية  ، او تراهم اقسموا  ان لايدخلوا دورات تثقيفية مثلا او دورات تأهيل  لها علمية الكلية العسكرية ، بل هم مطمئنون ويسعون للبقاء خارج نطاق العلمية  ويفوت عليهم معرفة  احدث تطورات  الدفاع عن امن الناس  ، حتى في الجيوش المتقدمة هناك اختصاصات  متنوعة ، فما العيب من اتباع الوسائل المنهجية العلمية ؟ ، هل يستحق هذا التشخيص ان يرد بهذا التشنج  واتهامه بعدم الانصاف؟  ، اي مجاهد  هذا الذي يعيب  تشخيصات  وضعت  لصالح  امن البلد  وامن  الناس ؟ ، وما الضير اذا تم  التشخيص  المرجعي  المبارك  بالحفاظ  على مقامات  من هاجر  في شأن تكريمي  ؟ وهل هناك اشكال في طلب السماحة وفي خطبة الجمعة ان يقول  ( فليذهب الشخص  ويدرس ويتعلم )  طلب العلم صار عيبا!!  ولكي يتسلح بالقدرة ويتميز بالاقتدار  ، يبدو فعلا  ان قدر هذا الشعب  في معايشة  التهويلات   التي تحث على التطاول والتجاسر  وتهديم مقامات  كان الاحرى بالمجاهدين  المحافظة على قدسيتها  لا بالادعاء  بل بالصبر  والتصابر والوعي  والادراك ، المنبربقدسيته  يمثل  الحق والدين والناس ولايمثل مصالح كيانات  سياسية  ونخب وتشكيلات  جميعها لاتمنح امتيازا  علميا  ، والنتيجة بدل ان نتدارس ونتجاوب ونخجل والله مما يصيبنا من تدهور اغلبه بسبب عدم كفاءة المؤهلات رحنا نبحر في التطاول ،  المرجعية المباركة لاتغمط حقا  ولاتوجه الاهانة  الى انسان ، وصرنا امام حقيقة  هي من يحمل ميزة الجهاد عليه ان يتجمل بالصبر والتصابر وان يكون محاورا لطيفا لايتجاوز على مقام احد ، وعليه ان يبحث عن امثلة  تصلح ان تكون  معيارا  لهذا التطور  التقني ، ولايمكن ان نماثل امام قدرة المهنية سطوة المنهار من الجيوش  ، ولابد من  الاعتناء بالاكاديمية العسكرية العراقية  وتأهيل المجاهدين  والمخلصين  وابناء الشعب  ، فالمهنية لاتعني البعثية في كل احوالها  ، هذا الذي قدمه  المجاهدون اليوم قراءة مغلوطة  لنص فرضوا عليه تأويلات مقسورة ، ثم كتبوا تشخيصاتهم عن المؤولات  ، وبعد ذلك راحوا يفنودها  ،  ارجوا التماهي مع العنوان الذي حملوه  وتقديم الشكر لرجل يقول ( رفقا بدماء الناس )
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبد الرزاق هاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/24



كتابة تعليق لموضوع : وبعض التأويل سراب ( ردا على بيان المجاهدين )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net