ترتبط الكتابة بقيم الوعي المدرك الذي يصوغه الوجدان ليتوازن مع المنجز الثوري الذي يمتاز به الثوار ، باعتبارها قبل ان تكون فنا هي انتاج ضميري ، يشكل هوية مؤمنة ترفع شأن المجاهدين ، اما ان تنوب المقدمات الصاروخية الفاقدة لمعناها فيتيه المجاهد وسط تحريضية غاضبة لافائدة منها سوى التنكيل ، تلك محنة تحتاج الى اكثر من تأمل يرصد ظاهرة التأجيج ، ولنتفق اولا بان البحث عن المهنية او المطالبة بعلمية المؤسسة الامنية واتقان دورها هو ليس اهانة توجه الى احد بل بالعكس هو توقير للمجاهد وحرص على ارواح الناس ، سانقل حرفيا ماقاله ممثل المرجعية سماحة السيد احمد الصافي، ( لابد ان يكون الشخص الأمني شخصا مهنيا ، وعلينا ان لانهجن المؤسسة الامنية باناس غير امنيين فهذا غير صحيح ) هل يرى احد ان هذا الكلام غير صحيح ؟ اين هو العيب ؟ هل تعاهد البعض من المجاهدين ليبقوا بعيدا عن المهنية ، او تراهم اقسموا ان لايدخلوا دورات تثقيفية مثلا او دورات تأهيل لها علمية الكلية العسكرية ، بل هم مطمئنون ويسعون للبقاء خارج نطاق العلمية ويفوت عليهم معرفة احدث تطورات الدفاع عن امن الناس ، حتى في الجيوش المتقدمة هناك اختصاصات متنوعة ، فما العيب من اتباع الوسائل المنهجية العلمية ؟ ، هل يستحق هذا التشخيص ان يرد بهذا التشنج واتهامه بعدم الانصاف؟ ، اي مجاهد هذا الذي يعيب تشخيصات وضعت لصالح امن البلد وامن الناس ؟ ، وما الضير اذا تم التشخيص المرجعي المبارك بالحفاظ على مقامات من هاجر في شأن تكريمي ؟ وهل هناك اشكال في طلب السماحة وفي خطبة الجمعة ان يقول ( فليذهب الشخص ويدرس ويتعلم ) طلب العلم صار عيبا!! ولكي يتسلح بالقدرة ويتميز بالاقتدار ، يبدو فعلا ان قدر هذا الشعب في معايشة التهويلات التي تحث على التطاول والتجاسر وتهديم مقامات كان الاحرى بالمجاهدين المحافظة على قدسيتها لا بالادعاء بل بالصبر والتصابر والوعي والادراك ، المنبربقدسيته يمثل الحق والدين والناس ولايمثل مصالح كيانات سياسية ونخب وتشكيلات جميعها لاتمنح امتيازا علميا ، والنتيجة بدل ان نتدارس ونتجاوب ونخجل والله مما يصيبنا من تدهور اغلبه بسبب عدم كفاءة المؤهلات رحنا نبحر في التطاول ، المرجعية المباركة لاتغمط حقا ولاتوجه الاهانة الى انسان ، وصرنا امام حقيقة هي من يحمل ميزة الجهاد عليه ان يتجمل بالصبر والتصابر وان يكون محاورا لطيفا لايتجاوز على مقام احد ، وعليه ان يبحث عن امثلة تصلح ان تكون معيارا لهذا التطور التقني ، ولايمكن ان نماثل امام قدرة المهنية سطوة المنهار من الجيوش ، ولابد من الاعتناء بالاكاديمية العسكرية العراقية وتأهيل المجاهدين والمخلصين وابناء الشعب ، فالمهنية لاتعني البعثية في كل احوالها ، هذا الذي قدمه المجاهدون اليوم قراءة مغلوطة لنص فرضوا عليه تأويلات مقسورة ، ثم كتبوا تشخيصاتهم عن المؤولات ، وبعد ذلك راحوا يفنودها ، ارجوا التماهي مع العنوان الذي حملوه وتقديم الشكر لرجل يقول ( رفقا بدماء الناس )
|