صفحة الكاتب : صلاح عبد المهدي الحلو

اعرف الحقَّ تعرف أهله
صلاح عبد المهدي الحلو

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مجلسُ الفاتحة مجلسٌ عامٌّ يدخله المؤمن والفاسق، الحضريُّ والقرويُّ، الجاهلُ والعالِم، الغنيُّ والفقير، ومقتضى الخلقُ النبويُّ الذي جُبِل عليه أبناء المرجع الأعلى - دام ظلُّه - استقبالهم جميعاً؛ لأنَّهم جاءوا إلى الفاتحة معزيين، ولأداء الواجب مُقيمين..
وأضرب لك بعصا التقريب مثلاً - إن كنتَ ممن يفقهون الأمثال
لقد استُشهِد حمزةُ (عليه السلام) في أُحد، فصلى عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وماتت فاطمة بنتُ أسد، فنزل في قبرها وكفَّنها بقميصه.
ومات عبدُ الله بن أُبيّ بن سلول، فأعطى رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) ولده قميصه ليُكفّنه به، وصلى رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) صلاة الميّت عليه.
فما أخرجته صلاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن نفاقه، ولا كان تكفينه بقميص خير الخلق شافعاً له، ومات كافرا.
ولقد كانت صلاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) تزكيَّةً عاليةً لحمزة، وتكفين السيدة فاطمة بنت أسدٍ بقميصه شافعاً لها، ذلك صنع القابل لقبول هبة الفاعل.
فلا يتَّخذ السياسيُّ وزعيم الحزب والنَّائب وشيخُ العشيرة وغيرهم أنَّ سلام ابن المرجع تزكيَّةٌ لهم، فقد سلَّم على الجميع باعتبارهم معزّيين جاءوا لأداء الواجب، لا أكثر، فإذا كانت صلاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) على المنافق لا تُعدُّ تزكيَّةً أفيكون سلام ابن المرجع وهو لا يُقاس بالنبيّ، ولا سلامه يُقاس بصلاته تزكيَّةً للنَّائب، والسياسيّ، ورئيس الحزب الفاسق وتوثيقا؟
مالكم كيف تحكمون؟

اعرف الحقَّ تعرف أهله، والحقُّ يُعرف بالالتزام بضوابط الشريعة، وعدم أكل المال الحرام، وسفك الدَّم الحرام، والتواضع للنَّاس، والخشوع، والتقوى، لا بسلام أبناء المرجع - على أنَّهم كرامٌ أولاد الكرام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح عبد المهدي الحلو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/10/01



كتابة تعليق لموضوع : اعرف الحقَّ تعرف أهله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net