صفحة الكاتب : انعام حميد الحجية

بشارة الظهور المبارك
انعام حميد الحجية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عن أي جديد تبحثين؟

والعالم منذ قرون يحتفي ببشارة الظهور، يحدوه الأمل ليزرع القسط والعدل، والدعوات وحدها هي المصير.
نحن نؤمن به "سلام الله عليه" ولا نختلف مع أحد، وليختلف معنا من يشاء، لدينا بشارة نبي هو خاتم الأنبياء محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" والأئمة الأطهار "سلام الله عليهم"، تركوا لنا روايات وأحاديث ومؤلفات كثيرة تثبت وجود الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف"، وإذا أردت الجديد عليك أن تعرفي ما توصل العالم له لدراسة الإمام "سلام الله عليه" في أروقة العلم أو أنطقة الفلسفة والمنطق وما تحمل من حجج وافية.
الجديد في مثل هذا الموضوع هو أن نحافظ على هذا الإثر، ونحصن به أرواحنا من الذبول، أو التأثر بما يذاع ويشاع عبر مواقع الإنترنت، ومع هذا الضجيج الإعلامي لا يوجد خلاف بين سائر الفرق والطوائف المذهبية على وجوده المبارك، وعلى ظهوره المقدس أيضا.
الجديد هو أن يفتح أبناؤنا عيونهم في بيوت يتجلى فيها العلم والتقوى والهداية والرشاد، مدارس تشع يقينا بنور أهل البيت "عليهم سلام الله"، وننشئ قاعدة جماهيرية تواكب فاعلية الظهور المبارك، هي أمل اللقاء بحجة الله إمامنا المهدي القائم المنتظر، وهذا ليس بغريب ولا ببعيد. 
سلاما أبي رحمك الله، كان أجمل ما فيك أنك تقرأ أفكاري وتعرف ما يشغل قلبي، وأنا اعرف تماما إن شخصية الإمام المهدي "سلام الله عليه" لا تقاس بشخصيات العالم، لا من ملوك ولا من رؤساء، وأعرف تماما أنه أقرب الكائنات إلى الله جل علاه، وأكرمهم عنده، لقد منحه الله قدرة الاتصال بالعالم الأعلى، والإحاطة بالكون
وأعرف أن الله سبحانه وتعالى قد اذخره ليوم عظيم، ليقوم بأعظم حملة تطهير في سبيل إصلاح المجتمع البشري.
الجديد الذي أبحث عنه هو الإيمان بأن المهدي "عليه السلام" يرفع راية السلم والسلام، والأمن والأمان، لكن الذي يعذبني يا أبي إني صرت أقرأ وأسمع وأرى أنواعا من التهجم العلني على عقيدتي، ومحاولة تزييف هذه العقيدة ففي الوقت الذي أستاء من تلك التهريجات القاسية ضدنا، أتعجب من الدوافع التي دفعتهم إلى تكذيب هذه الحقيقة يا أبي.

** 
الجديد يعني أن هناك أشياء لم تطرح بعد، لم تناقش بعد، الجديد أن نجد أسلوبا مبتكرا في عملية ترسيخ الفكر المهدوي، أن نكون دعاة حقيقيين، نحن نحتاج إلى الثقافة والمعرفة والإيمان ولا بد من الوعي في كل خطوة ومسار، فإذا كان الشيعة يعتقدون بالإمام المهدي "عليه السلام" حسب ما ورد في تفاسيرهم وأحاديثهم المعتبرة المتواترة، فإن كتب أبناء العامة قد تطرقت إلى هذه الحقيقة أكثر من كتب الشيعة أنفسهم، بل أن عددا كبيرا من علماء الجمهور الفوا كتبا كبيرة حول الإمام المهدي "سلام الله عليه" وملؤها بالأحاديث الصحيحة الواردة في صحاحهم.
زيارتك اليوم إلي ومحاورتي جعلتني أشعر بمعنى الحياة ما بعد الموت، فسيري على هذا النهج هو نهج محمد وآل محمد "عليهم الصلاة والسلام"
ثانيا... لقد تركت لك مكتبة كبيرة فيها أكثر من 50 كتابا عن الإمام المهدي حجه الله لخمسين مؤلف، كلهم من مذهب الجمهور، ستجدين هناك كتاب فرائض السمطين للشيخ إبراهيم الجويني، وينابيع المودة للقندوسي، ومقتل الحسين، والمناقب للخوارزمي، الصواعق المحرقة لابن حجر، نور الأبصار للشبلنجي، الفصول المهمة لابن الصباغ وكتاب الأربعين للأصفهاني والمعجم الكبير للطبراني، والبيان في أخبار صاحب الزمان، وكتاب العرف الوردي في أخبار المهدي وكتب أخرى.
*** 
الجديد الذي نبحث عنه هو أن ترتكز الحوارات القائمة في الإنترنت بين دعاة المذهبية بالفكر والحكمة للبحث عن مرتكزات الخلل، وليس في البحث عن المثالب، إذا كان القوم لا يعتقدون بمصادرهم فكيف سيقتنعون بمصادرنا؟ كل هذه الكتب والمصادر لم تستطع أن تقضي على التطرف هؤلاء يا أبي يكذبون علمائهم قبل أن يكذبوا علمائنا، يعدون جميع علماء الجمهور ممن أقر بوجود المهدي، هم محدثون كذابون ولا يثقون بهم، فما هي المصادر الموثوقة عندهم؟ وعلى من يعتمدون؟ وممن يأخذون، فهل هم ينتظرون الوحي لينزل عليهم واحدا واحدا يخبرهم بوجود الإمام عليه السلام الله.
الى متى نبقى نسمعهم ونرى هذا التهريج في برامج الإنترنت وفي تلك المواجهات المباشرة المليئة بالتحدي الفارغ.
 الجديد الذي أبحث عنه أن أفتتح محاورات فكرية لأحاورهم وأناقشهم، لكني اخشى ألفاظهم البذيئة التي لا تمثل الدين ولا الأخلاق.
&&
هل عرفت يا ابنتي السبب الرئيسي لهذه الأفكار؟ لأن أغلب تلك المناقشات التي تدور اليوم عن عمر الإمام المهدي "عليه السلام" أو عن غيبته، وجميع هذه المشككات من الأحاديث التي تتحدث عن الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه"
سبب هذه الأمور شيء واحد يا ابنتي هو أن الإمام المهدي "عليه السلام" الذي بشر به القران الكريم والأحاديث النبوية هو علوي النسب، وهو من أئمة الشيعة لا غير، لو كان الإمام المهدي أموي النزعة، أو أموي النسب لما كان هذا التهريج والتشكيك، حملات إعلامية كبيرة يهودية ونصرانية ضد النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" وكتبهم المقدسة عندهم بشرت بظهوره بينما بظهور نبينا "صلى الله عليه وآله وسلم" وذكرت علائم على بعثته ونبوته، فالجديد الذي لا بد أن ننصرف إليه ترويج الثقافة المهدوية، كتبنا قليلة بالنسبة عن ما أصدرنا لباقي الشؤون الفكرية والدينية والولائية، الترويج الناصبي إعلاميا أكثر ضخامة رغم أنه أقل تأثيرا، هربوا وقاتلوا ضد تاريخ أمير المؤمنين علي "عليه السلام" لكن لا يوجد من ينكر أمير المؤمنين "سلام الله عليه" ولا سائر الأئمة "عليهم السلام" لكن الإمام المهدي ينكره بعض الشواذ وينكرون تاريخه، اعتبره البعض خرافة لا وجود له، متحديا المئات من الأحاديث المدونة في كتب الحديث والتفسير، لهذا يا ابنتي عاودي زيارتك كل خميس، وتذكري أن أباك محمد كاظم الموسوي سوف لا يقصر معك بمعلومة أو راي، وتذكري دائما إني بحاجة إلى قراءة سورة الفاتحة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انعام حميد الحجية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/11



كتابة تعليق لموضوع : بشارة الظهور المبارك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net