صفحة الكاتب : انعام حميد الحجية

ومنا مهدي هذه الأمة
انعام حميد الحجية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل أخبر الأئمة "عليهم السلام" الأمة بغيبة المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف"؟
وجدت هذا السؤال في مكتبة أبي رحمه الله مرفقا بالإجابة
والجواب على مثل هذه الأسئلة يجعل العالم الطموح والباحث الجاد يدخل إلى أعماق الناس، ويجيب عن أسئلتهم، ويحصل على مادة ثقافية فكرية فاعلة، كان الجواب أن جميع الأئمة عليهم السلام أخبروا الأمة وبشروا بالإمام المهدي المنتظر "عليه السلام". 
بعد استشهاد أمير المؤمنين "عليه السلام" تربع معاوية على عرش الحكم السياسي وحارب أئمة أهل البيت "عليهم السلام" محاربة شعواء، وبدد بيوت أموال المسلمين ليشتري بها الضمائر، ويستأجر مرتزقة تختلق أحاديث مزورة يشوه بها سمعة آل البيت "عليهم السلام"، وتحطم بها قداستهم، ويضعوا الاحاديث المزيفة في فضل آل أمية.
 عاش الإمام الحسن "عليه السلام" المآسي الكثيرة، وصار المجتمع لا يتقبل الحقائق ولا يتعايش مع الأفكار السليمة، والإمام الحسن "سلام الله عليه" لم يهمل التنويه والإشادة بالإمام المهدي سلام الله عليه، ومر الإمام الحسين "عليه السلام" بنفس الظروف الصعبة، واشتدت في زمنه المحنة، وكثر البلاء وكان ينتهز الفرصة ليخبر الأمة عن الإمام المهدي "عليه السلام"، والإشادة به، والتحدث عنه (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي يملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما) بذلك سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
 وقال الحسين عليه السلام منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم التاسع من ولدي وهو الإمام القائم بالحق يحيى الله به الأرض بعد موتها)
ومن المستبشرين بالإمام المهدي عليه السلام هو مولاي زين العابدين السجاد "عليه السلام" حيث بشر بخطبته في مجلس يزيد "ومنا مهدي هذه الأمة" وقال أيضا "القائم منا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولدوا بعد".
وقال الإمام "عليه السلام" إن أهل الزمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين ظهوره أفضل من أهل كل زمان.
وعصر الإمام الباقر "عليه السلام" كان نقطة التحول والتطور في الثقافة الإسلامية، فكانت أحاديث الإمام الباقر حول الإمام المهدي "عليه السلام" غزيرة المادة، كثيرة العدد، قال "عليه السلام" (من المحتوم الذي حتمه الله سبحانه قيام قائمنا، فمن شك به لاقى الله وهو به كافر)، وكان دائم القول من أدركه فليسلم له ما سلم لمحمد وعلي فقد وجبت له الجنة، ومن لم يسلم حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين.
وجد الإمام الصادق عليه السلام الفرصة المناسبة ليبشر الناس بالمهدي "عجل الله فرجه" أحاديث مفصلة بالاسم والنسب وعلامات الظهور ومدة حكومته، يقول الإمام الصادق "عليه السلام" من أقر بجميع الأئمة "سلام الله عليهم" وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمد "صلى الله عليه وآله وسلم".
لم تخل موسوعات الأحاديث عن كلمات الإمام الكاظم "عليه السلام" عن الإمام المهدي "عجل الله فرجه" (هو الثاني عشر منا يسهل الله له كل عسير ويذلل له كل صعب ويظهر له كنوز الأرض ويقرب له كل بعيد ويهلك به كل جبار عنيد، ويهلك على يده كل شيطان مريد)
وقال "عليه السلام" (طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبنا في غيبة قائمنا التابعين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا أولئك منا ونحن منهم)
وقت تلطف الجو السياسي في زمن المأمون فانتهزها الإمام الرضا "عليه السلام" فرصة التحدث عن الإمام المهدي "عجل الله فرجه" قال لدعبل الخزاعي الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره.
وقال "عليه السلام" سألوا رسول الله "صلى الله عليه وآله سلم" متى يخرج القائم من ذريتك فقال (مثله مثل الساعة (القيامة) لا يجليها لوقتها إلا هو، ثقلت السماوات والأرض لا يأتيكم إلا بغتة) والبشائر المروية عن الإمام محمد الجواد "عليه السلام" كثيرة، سألوه عن القائم فقال "عليه السلام" (إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره)
وقال "عليه السلام" أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج.
 ولد الإمام المهدي بعد وفاه جده الإمام الهادي "عليه السلام" لكنه كان يهيئ الجو ويمهد المقدمات للإمام المهدي "عليه السلام" فقال عليه السلام، إن الإمام بعدي الحسن ابني وبعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والإمام الحسن العسكري هو والد الإمام الحجة "سلام الله عليه" والاعتقاد بظهور الإمام المهدي كان سائدا في الأمة الإسلامية.
الحكام العباسيين كانوا من طليعة المعادين للإمام "سلام الله عليه" وكان يقول الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أرى الخلف من بعدي أشبه الناس برسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" خلقا وخلقا، يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته، ثم يظهره فيملا الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
وكتب والدي رحمه الله في أسفل الورقة دعاء "اللهم اجعلنا من أنصاره يا الله"


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انعام حميد الحجية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/28



كتابة تعليق لموضوع : ومنا مهدي هذه الأمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net