هل ذكرت كتب أهل الجمهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه؟
انعام حميد الحجية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انعام حميد الحجية

سؤال وجدته في مذكرات أبي رحمه الله، وقد أجاب عليه بالتفصيل.
هناك مصادر اكتفت بذكر العدد بدون ذكر أسماء الأئمة وتعيين أشخاصهم، وهناك أحاديث صرحت بالعدد والأسماء.
جاء في مسند أحمد بن حنبل عن جابربن سمرة عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" (يكون لهذه الأمة اثنا عرش خليفة)
وأكد البخاري جملة (كلهم ومن قريش) وعشرات المصادر أكدت الحديث، وفي كتاب فرائد السمطين للجويني الشافعي إنه قال "صلى الله عليه وآله" (أنا سيد الأنبياء وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين وإن الأوصياء بعده اثنتي عشر وصيا، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المهدي)
وأضاف سليمان القندوسي الحنفي في كتاب ينابيع المودة عن ابن عباس ينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلف المهدي وتشرق الأرض بنور ربها يبلغ سلطانه المشرق والمغرب.
لم تكن الفكرة جديدة أن أبحث في مكتبة أبي رحمه الله لكن الوقت لم يسعفني ولهذا صار الراي أن أتفرغ للمكتبة وأبحث في القصاصات المنزوية فيها، ومن المؤكد أنها كانت مشروع كتاب جديد، كتب أبي رحمه الله، أن يهوديا كان اسمه (نعثل) قال للنبي "صلى الله عليه وآله وسلم" إني أسالك عن أشياء تتلجلج في صدري منذ حين:
ـ اخبرني عن وصيك من هو، فما من نبي إلا له وصي؟
أجابه "صلى الله عليه وآله وسلم":
ـ إن وصيي علي بن أبي طالب "عليه السلام" من بعده سبطاي الحسن والحسين تتلوهما تسعة أوصياء معصومين جميعهم من صلب الحسين "عليه السلام" وطلب اليهود الأسماء فعد له أسماء الأئمة بالترتيب، وهم يعلمون أن هذا العدد الاثنا عشر لا ينطبق على الأمويين ولا على العباسيين وأن الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم" لا يخلفه إلا الطاهرون المطهرون الذين هم أطهر من ماء السماء، والنبي ذكرهم بالأسماء، وأكثر الأحاديث الموجودة في كتب أهل العامة مروية عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"، فهو بشر بالمهدي وقال: إنه من ولد الزهراء "عليها السلام" وأنه من صلب الحسين سلام الله عليه والأحاديث المروية عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" كثيرا فعن سعيد بن جبير إنه قال (حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى يصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب/فرائد السمطين الجويني ج٢) وعن حذيفة (وجهه كالكوكب الدري (كنز عمال ج٧) وذكر الإمام محمد الباقر "عليه السلام" عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" يكون له غيبة وحيرة، تضل فيها الأمم، ويأتي بذخيرة الأنبياء "عليهم السلام" فيملؤها عدلا وقسطا'
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" بنا يختم الدين كما فتح الله بنا، وبنا ينفذون من الفتنة كما أنفذوا من الشرك.
وعن الإمام الصادق "عليه السلام" قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" من أطاعه أطاعني ومن عصاه عصاني ومن أنكره في غيبته فقد أنكرني ومن كذبه فقد كذبني ومن صدقه فقد صدقني.
وقال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" إلى جابر في أمر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف (إن هذا الأمر من أمر الله وسر من أسرار الله سبحانه مستور عن عباده فإياك والشك في امر الله فهو كفر)
وفي بعض الأحاديث النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحلف بالله أو الذي بعثني بالحق بشيرا أو الذي نفسي بيده أو منا والله الذي لا إله إلا هو مهدي هذه الأمة
وكثيرة هي البشائر التي وردت عن أهل البيت "عليهم السلام" بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
فنرى أن قيمة هذا الموضوع يتوقف على الهدف من السؤال، والجواب لا ينفع إلا الباحث عن الحقيقة، أو المؤمن بوجود الإمام المنتظر وإلا فأهل العناد أسئلتهم تكون عبثا حتى وأن كانت جوابا حقيقيا، قال الإمام علي "عليه السلام" (من ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد أمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة) وخاطب الإمام الحسين "عليه السلام" (لا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat