اعطوني مساحة لاقول
انعام حميد الحجية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انعام حميد الحجية

فعلا انا محتاجة لمساحة فاعلة متفاعلة مع قضايا الالتزام ولابد ان اكون متابعة لموازنة اي ميلان اعلامي يصب لصالح نشر الفساد، فقد انتشر بشكل كبير وفي اغلب المواقع والمنتديات الثقافية سؤال اجتماعي خطير :ـ هل حب البنت من وراء اهلها يعتبر جناية ؟ وانا اعتبر السؤال بحد ذاته جناية ،والا ماذا يعني مثل هذا السؤال؟ ماهو الهدف المقصود من عرضه في المواقع بهذا الالحاح ؟ هل هي عملية تطبيع لخلق قناعات واهمة عند بناتنا بان هذا جزء من حقها ؟واستدراجهن الى مناقشات اغلبها مختلقة ولاسماء وهمية تروج لقبول مشاعر المراهقين على انها من روابط التقديس وتلبس هذه اللقاءات الغير ناضجة بعض التبريرات ، كثقافة الانفتاح ومعادات النظرة الرجعية ، واشتغالات كثيرة وكان التجاوز على حرمة الاهل هي ثقافة الجيل الجديد ، ماذا لوصغنا السؤال بطريقة اخرى ، هل تقبل الفتاة على نفسها حين تكون وصمة عيب على اهل بيتها ؟ هل تقبل ان تخفض راسهم بالحضيض من اجل تياه غير مأمون والحجة خلق فرصة للتعرف على طباع الخاتل خلف نوافذ الغفلة ، اي بمعنى ان الانزلاق وارد اثر الميانة وما الفائدة من اكتشاف عدم جدية الشريك العاطفي بعدما اثقلت التجربة نزهات ونزوات والمعاذ بالله ، وكيف تتامل الفتاة من فتى يضع القرط في اذنية ويلبس ملابسا بركب ممزقة ويأخذ مصروفه من امه ان يبني لها بيتا وينشأ اسرة ؟ المرأة تفكر بالزواج وهذا امر طبيعي لكن القضية قضية الرجل هل هو فعلا يعمل لهذه الغاية ،، قرأت لاحدى الكاتبات وانا متاكدة بانها اسم وهمي دون ان تراعي مخاطر الخروج والخلوة ، هل هناك فتاة تعتقد ان ما تفعله دون علم اهلها هو امر مقبول اجتماعيا واسريا ؟ واذا كانت المقبولية موجودة لماذا لاتخبر اهلها ؟ تخاف ؟ يعني ان العمل الذي تقوم به غير مشروع ، على الفتاة ان لاتفعل ما يمكن ان تندم عليه ، وهذا يعزز الموقف عند اهل الصدق لاختيارها كزوجة لابنهم ، اجد معظم كاتبات الزور يبدأن جملهن ماذا لو ، واذا كان ومثل هذه الجمل الرخوة باعتبارها تجربة اذا فشلت لاخسارة فيها ، لماذا لانحصن بناتنا عبر المواقع بالعفة ونذكرهن بالله وبالدين والثقافة التربية والوعي ورفعة راس الاهل ؟ المتى نترك البنات اسيرات الاعلام السلبي والثقافة الواهية ، رايت العجب من بعض المواقع فهي ترشد الفتيات بخلق الحل القسري الذي يضع الاهل امام الامر الواقع اي الهروب ، هذا انحطاط علني ساهمت الافلام في مثل هذا الفساد ودمروا لنا عقول الشباب ، ومن عاشت التجربة اكيد اصطدمت بواقع الحياة ، اغلب مشاكل الطلاق اليوم ،بسبب الفارق بين الحلم والحقيقة ويعني ان تجربة الالفة قبل الزواج ليس مقياسا للنجاح ، نحن بحاجة الى بث برامج توعية مؤثرة تسلط الضزء على حرمة البيت والاهل والى تعرية وسائل الخيبة من التأثير بعقول بناتنا ، لابد ان نعرفهن بان الاعجاب والاختيار السليم هو احترام ،عمل الاعلام الفضائي عبر المسلسلات التركية الى خلق خلخلة تربوية تمهد لترويج الحب دون علم الاهل للمرتبطات شرعا ، وهذه جديدة عل المجتمع وشاذة ولاتقبل تبريرا، ما اريد ان اقولها في المساحة المسموحة لي ان الاعلام الملتزم عليه ان لايبعد نفسه عن مثل هذه المحاورات سعيا لخلق التأثير السليم الراشد ، وهذه مهمة الاعلام الملتزم الانساني الديني والله الموفق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat