التميز والتقييم وما بينهما
انعام حميد الحجية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انعام حميد الحجية

يسعى الفنان دائما إلى التميز وهذا حق مشروع يمنحه الشرع والقانون لكونه يمتلك موقع التأثير في المجتمع بواسطة أدواته التعبيرية التي فتحت لها أبواب الحرية الآن..
إذ تتبلور مساعي الطموح عبر وسائل تبقى هي اليقين الأمثل لتقييم حقيقي، وبما إن الفنان جزء من التكوين الآدمي الذي يخضع لمكونات تتباين دوافعها بين الشر والخير يبقى الامتحان عسيرا أمام مغريات البذل وغنى العفة فلا بد إذن من ضمير واع يبعد الفنان عن زرع الفرقة والتناحر والهدم ويجنبه الكذب والزور والبهتان وهو يرى بعينيه محطات فضائية تتغنى بالإرهاب وتستلذ بمنطق المفخخات والتفجير والقتل والدمار وذبح الأبرياء وتهجير العوائل الآمنة دون ذنب فمن المؤكد أن من يمد يده ليصوغ تميزه من هذا السعي المنحط من اجل رغيف حرام يجهل تماما أن للتميز أبوابا أوسع من باب الشر والعدوانية والحقد وقتل الأبرياء وان الخير وحده هو الكفيل الأسمى لتقييم أعم واشمل ومثل هذه السمات تحتاج إلى وعي يدرك الفنان من خلاله مسيرة من جاهدوا وضحوا بدمائهم من اجل مستقبل أوطانهم وهناءة شعوبهم ويدرك أيضا إن ابتسامة كل طفل من أطفال العالم هو عنوان من عناوين هذا التقييم السامي.. ونحن نؤمن بان الفنان الذي يسعى لإرضاء ربه ودينه ومذهبه وضميره والناس لا يحتاج إلى تقييم..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat