(حوار مع كاتب وكتاب ) الامام الصادق عليه السلام زعيم مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) الكاتب د٠ محمد حسين الصغير
علي حسين الخباز
علي حسين الخباز
(المحاورة ... الإمام الصادق عليه السلام وعلم الكيمياء)
هل كان جار ابن حيان هو الطالب الوحيد الذي يدرس علم الكمياء عند الامام جعفر الصادق عليه السلام؟
د٠ محمد حسين الصغير: ــ لا طبعا لم يكن الامر مختصرا على جابر وحده فقد اعتاد جملة من اصحابه على مسألته عن اصل الاشياء وكانوا متطلعين الى اجابات الامام عليه السلام ومن الشائع الثابت لدى المسلمين وحتى الاوروبيين ان الامام كان على علم بخواص الاشياء منفردة ومركبة وانه درس علم الكيمياء في مدرسته قبل 13 قرنا واشتهر من تلامذته في هذا العلم (هشام ابن الحكم ) وهو من اصحاب الصادق عليه السلام وتلامذته وله نظرية في جسمية الاعراض كاللون والطعم والرائحة، وقد اخذ ابراهيم ابن السيار النظام ألمعتزلي ،هذه النظرية لما تتلمذ على هشام وقد اثبتت صحة هذا الراي النظريات العلمية الحديثة القائلة ان الضوء يتألف من جزيئات في منتهى الصغر تجتاز الفراغ والاجسام الشفافة، وان الرائحة ايضا من جزيئات متبخرة من الاجسام تتأثر بها الغدة الانفية وان المذاق جزيئات صغيرة تتأثر بها الحليمات اللسانية وهذا ورد في كتاب الامام الصادق كما عرفه علماء الغرب صفحه 53 وهو للجماعة كبار المستشرقين
لكنه شان ابن الحكم تخصص بعلم الكلام حتى عرف به لم يجعل له تلك الشهرة التي تمتع بها جابر بن حيان الكوفي حتى عاد له الفضل في اكتشاف كثير من الجزيئات وتركيب كثير من المستحضرات في العقاقير حتى عاد ذا شهرة عالمية وقد ابتكر جابر مع ما اسماه بعلم الميزان واشار له الامام الصادق في تقويمه لكتب جابر ابن حيان ،
كيف ينكرون من تزيد مؤلفاته على ثلاثة الاف كتاب ورسالة وصحيفة ونظرية في مختلف العلوم التجريبية، تمكن جابر من تحقيق وتطبيق طائفة من النظريات العلمية، تحضير حامض الكبريتيك، تقطيره من الشبة وسماه زيت الزاج، كما حضر حامض النتريك وماء الذهب والصودا الكاوية وكان جابر اول من لاحظ ترسب كلوريد الفضة عند اضافة محلول الطعام على محلول نترات الفضة وينسب اليه تحضير مركبات اخرى مثل كربونات الصوديوم وغير ذلك من ما له اهميه كبرى في صنع المفرقعات والاصباغ والسماد الصناعي والصابون ،وقد علمه الامام الصادق طريقه تحضير مداد مضيء يستخدم في كتابة المخطوطات الثمينة لإمكان قراءتها في الظلام وعلمه ايضا طريق الصنع من الورق غير قابل للاحتراق ،هذه المعلومات موجودة في كتاب التكامل في الاسلام الجزء الثالث صفحه 42 لأحمد امين الكاظمي
وهناك كتاب للعالم الكيميائي السوري الدكتور محمد يحيى الهاشمي كتاب صغير الحجم ،عظيم القدر عنوانه الامام الصادق ملهم الكيمياء ،وكان لهذا الكتاب اثر الكبير والصداع الواسع وطبع هذا الكتاب مرتين الاولى ضمن سلسلة حديث الشهر الصادرة في بغداد 1950 والثانية في دمشق 1959 م وله اصدارات اخرى البحث بعنوان الامام جعفر الصادق ملهم للكيمياء عام 1949 ومن سلسلة اشعه من حياة الصادق اللي اصدرتها دار النشر والتأليف في النجف الاشرف بأشراف شيخ العراقيين ال كاشف الغطاء في 24 صحيفة اثبت فيها تلمذة جابر بن حيان على يد الصادق عليه السلام واخذ عنه وابدى فيه جزء من النظريات التي كانت اساسا او مقدمه لما كتبه فيما بعد عن الصادق عليه السلام
&&
صدى الروضتين:ـ ذكرت بعض المصادر ان جابر سبق ب12 قرنا ونصف قرن لمدام غوري مكتشفة الراديوم؟
د٠ محمد حسين الصغير
هناك بحث قيم للأستاذ هاشم الحسني استاذ في جامعة بغداد بعنوان الامام الصادق ملهم الكيمياء صفحة 156 القى فيه الضوء على موسوعة الامام الصادق عليه السلام في العلوم واشار به الى اضطلاع الإمام الصادق عليه السلام في البحث الكيميائي بما يشكل دورا بارزا للإمام لم يسبق اليه أحد ،ورد على( روسكا )في انكاره صلة جابر بن حيان بالإمام الصادق وقدم رسالة موجزة عن رسائل جابر وصلتها التعليمية بالامام الصادق عليه السلام ونسبة ما كتبه اليه وكان دوره فيها دور المصنف ونقل اقوال سيده الامام الصادق ومحاورته في الصنعة ويتحدث عن مآثر جابر في الكيمياء وجملة اثاره ورد على الاستاذ كراوس في عدم اعترافه بالامام الصادق سلام الله عليه ،وفنون كثيرة متنوعة وخلص الى جابرا بما حصل عليه من علم الامام عليه السلام استطاع تحضير عنصري الزرنيخ والانتيموني وكذلك تحضير كربونات الرصاص وايجاد طريقة كيميائية لتنقية المعادن وصبغ الاقمشة وصبغ الجلود واجرى تجارب في التقطير والترشيح والتسامي والتكليس وحصل على حامض خليك المركز من تقطير الخل والتفت الى زيادة وزن المعادن في البوتقة المفتوحة هذه جولهة مركزة في افاق علم الكيمياء عند الامام الصادق عليه السلام وقد توصل فيها البحث الى عدة حقائق اهمها ان الامام الصادق هو المؤسس والموصل لعلم الكيمياء عند العرب ،وان جابر ابن حيان الكوفي كان تلميذ الامام الصادق الذي اخذ عنه علم الكيمياء، واثبت فيه تجاربه وارائه دون الاخرين وعبر عنه بسيدي وان التشكيك في نسبة مؤلفات جابر ورسائله اليه لا يقوم على اساس علمي ولا يستند الى دليل نص تاريخي، و ان عصر الامام الصادق لم يكن ليستوعب اهمية اكتشافات الامام الصادق عليه السلام بكثير من العناصر لان الطبيعة البيئية لم تكن لتحفى بالعلوم التجريبية في ادراكنا ومعرفة الجزئيات والامام الصادق قد سبق عصر الكيميائي العلمي ظهرت قيمته العلمية في اوائل القرن الثامن عشر تدريجيا حتى اليوم فبدا وجودها مقترنا بالتطور الحضاري القائم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat