صفحة الكاتب : ايمان عبد الرحمن الدشتي

من أجل الحسين..! 
ايمان عبد الرحمن الدشتي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أيها المشاركون في الزحف الحسيني، أياً كان تصنيفكم في هذا المسير المبارك: زائرين، خدم، منظمين، أمنيين، ناقلين وأي تصنيف آخر... 

تذكروا؛ بل لا تنسوا! أنكم في نعيم حباكم الله به، ولن تنالوا مثله إلا بعد عام من الآن، وقد لا تنالونه لأي سبب سيكون، مثلما حُجب عن غيركم لأسباب قاهرة ليس من بد لهم لتجاوزها -هذا في حال كانوا حسينيين شائقين للمشاركة وقلوبهم كالمرجل! تخفق حينما تتراءى لهم مشاهد لكم او لغيركم-

أما من هم بعيدون كل البعد عن هذه النعمة، وليس في قلوبهم ما يهيم بهم نحو كربلاء، ولا تنبض بـ"يا حسين" فأرواح هولاء في صحراء جرداء حتى لو كانت أجسادهم في جنة غنّاء!

نقول لكم يا عشاق الحسين: إن ما أنتم عليه الآن من نعيم فهو من بعد الله (سبحانه وتعالى) من الحسين (عليه السلام) وقد تفضّل وتكرّم عليكم بذلك، إن أَعطيتم فهو من عطاء الحسين عليكم، وإن أُعطيتم فهو من خيرات الحسين، فلا تُسيئوا للمسير الحسيني بأي إساءة! 

لا تقصروا بحق أي فرد من بينكم؛ فالتقصير معه تقصير بحق الحسين! لا تجرحوا قلب أي أحد فتجرحوا قلب الحسين! لا تفسحوا مجالاً للأعداء لطعن الحسين! لا تتركوا ثغرة تنفد منها سهامهم إلى قلب الحسين! كونوا للحسين فقط وفقط؛ لا لأي انتماء آخر! 

تذكّروا أن الصراع ما بين الخير والشر ما زال قائما، ووجودكم في هذا المسير يستلزم أن تكونوا قد حملتم مبادئ الحسين ونهج الحسين وقيم الحسين، ومن يعارض هذه المبادئ والقيم وهذا النهج؛ فلن يترككم لتهنأوا بهذا النعيم: سيكيد لكم، ويبطش بكم، ويجهد في إزالتكم، بل ولمحو كل هذه المسيرة الولائية الحسينية القدسية، فيزيد لن يطمئن بالحسين، وشمر لن يكون وديعاً معه، وابن مرجانة يتمنى الشماتة بزينب مرة أخرى! فاحذروا أن تعينوا أي مصداق لهؤلاء الملعونين.

لا يستغفلنكم المستكبرون والمرجفون والمنافقون، سجّلوا نصراً للحسين بتقواكم، ووحدتكم، وتكاتفكم، ووعيكم، احفظوا في قلوبكم وعقولكم روعة جمْعكم، ووحدة عقيدتكم، وكل جمال أتى بكم من كل فجّ عميق لتشهدوا منافع ثورة الحسين (عليه السلام)

وكونوا على يقين أيها الحسينيون؛ من أن ثمرة هذا الزحف والمسير الخالد، تُقر عين إمامكم الغائب الحاضر الذي يحفّكم بعنايته، المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وتفقأ عين كل عدو ومستكبر وجاحد، فقرروا أي عين ستُسرّون وتُقرّون وأي عين ستفقأون!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان عبد الرحمن الدشتي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/14



كتابة تعليق لموضوع : من أجل الحسين..! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net