صفحة الكاتب : عبد الملك كمال الدين

ديوان وأماسي الجد والأحفاد
عبد الملك كمال الدين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عادة جميلة تبعث على الحنو والمحبة والدعة والترابط العائلي هكذا كانت أيام زمان حيث اعتاد الجد بتوسط الأحفاد بعد صلاة العشاء وبعد أن يفرغ الجميع من واجباتهم المدرسية يحكي لهم قصصا وحكايات كلها (عبر ومواعظ) وبعد أن صلى على النبي وآله بادره أحدهم: (جدو الله يخليك نريد من حكايات الحكيم (بيدبا) حكيم بلاد الهند)... أجاب بعد تمهل: وماذا يطلب الباقون؟ أجابوه: على راحتك (جدو) قال: يحكى يا أحباب عن (بيدبا) الحكيم أنه كان  في غابة جميلة تقع على ساحل البحر الكثير من أشجار السنديان والتوت البري وتخيل جوز الهند تتخللها ساحات خضراء مزدانة بالأزهار البرية الملونة كأنها لوحة جميلة أبدعتها أنامل رسام ماهر وهذا هو الله جل جلاله، حكم هذه الغابة أسد عادل مع أشباله ورعيته كانت من (القنادس) والأرانب وبنات آوى وباقي الحيوانات والطيور كلها متعاونة فيما بينها تعيش بأمان وسلام ومحبة حتى القردة تعمل على اسقاط التوت البري والتين وثمار جوز الهند حتى توفر غذاء نافع طيب لحيوانات الغابة. كل هذا جميل ومريح لكن شيئا واحدا يقلقهم ويخيفهم وقرروا مفاتحة ملك الغابة كي يرشدهم للطريق الامن ذهبوا لملك الغابة الذي كان جالسا في عرينه على تلة تتوسط الغابة ليشرف بنفسه على راحة وسلامة رعيته من الحيوانات رحب الأسد بهذه الزيارة وسألهم عن أموالهم وأمانهم: أجابوه الحمد لله اذ قيض لنا حاكم عادل فاهم وابتدر الارنب الابيض الكبير هذا الحفل وكلم الاسد بصراحة حيث اخبره انهم عندما يذهبون لساحل البحر فان التماسيح تعمل لهم كمائن فحرمتنا من ساحل البحر الجميل واصابنا العطش والخوف.. فكر ملك الغابة مليا ثم أمرهم بالاتي: على جماعة الأرانب والفئران وبنات آوى حفر خنادق واسعة في الغابة بعيدة عن الساحل وعلى جماعة القنادس حضر قنوات من الساحل وحتى هذه الخنادق وتتخلل القنوات معابر من أغصان الأشجار تسمح للسمك بالمرور الى الخنادق وعلى جماعة الطيور الحمام والببغاء والعصافير مراقبة حركة التماسيح وعند الخطر تزعق بأعلى أصواتها كي تنبه العمال من القنادس وعند (المد والجز) ستمتلئ القنوات والخنادق بالماء والسمك وتصبحون بمنأى من خطر التماسيح وهكذا بدأ العمل وانجز بعون الله تعالى وحكمة الاسد الفاهم...
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الملك كمال الدين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/12



كتابة تعليق لموضوع : ديوان وأماسي الجد والأحفاد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net