صفحة الكاتب : محمد جبار لفته

المُجتبى…
محمد جبار لفته

أقصى الحَقيقةِ ضَمَّتها مَوائدُهُ 
حينَ اعْتلى سدَّةَ اللاشيءِ حَاسدُهُ 

تَقولُ عنهُ مَرايا الوحيِ: 
كانَ فتىً 
أنفاسُ جبريلَ مُذ كانت وَسائدُهُ

يَقولُ عنهُ السَّماويونَ : 
 يومَ مشَى 
نهرٌ جلالُ رسولِ اللهِ رافدُهُ 

وجهٌ 
تفيضُ على الدُّنيا مَحاسنُهُ 
لِذاكَ جاءتْ على علمٍ تُراوِدُهُ 

مِن قَبلِ أن يشهدَ التاريخُ مَولدَهُ 
لاحتْ على الزَّمنِ الدَّاجي فَراقدُهُ 

لَم تعزفِ الأرضُ لحنًا قبلَ خُطوتِهِ 
وَلم تَكُنْ في المَدى إلّا عَوائِدُهُ 

مُنقِّبًا عَن صَدى الإنسانِ
 بينَ يدٍ مَشلولةٍ 
أو فمٍ ضَاقت مَقاصِدُهُ 

تحزَّبَ النَّاسُ في جَني الفناءِ وَقد 
تَحزَّبتْ للعطاءِ المحضِ سَاعدُهُ 

اللهُ أهداهُ للزَّهراءِ ذَات ندًى 
وَقالَ:
 هُزّي بنورٍ جاءَ واحدُهُ 

هوَ الزَّكيُّ سَماءٌ رَحمةٌ بشرٌ 
مِن سِدرةِ المُنتهى استُلَّتْ مَحامِدُهُ

الحلمُ والعلمُ والعَليا مَفاتِنهُ 
والليلُ والخيلُ والهَيجا قَصائدُهُ 

فِي مَسرحِ العَالَمِ المَنسيِّ 
قد رَسمتْ فَجرًا لكلِّ غدٍ آتٍ مَشاهِدُهُ 

المُجتبى... 
وأتمَّ الزَّهوُ سِيرتَهُ 
وزَيَّنتْ عُنقَ المَعنى قَلائِدُهُ 

لِكفِّهِ تَعبرُ الآمالُ حَافيةً 
والقلبُ يهربُ من همٍ يُطارِدُهُ 

لِظلِّهِ،
حيثُ تغفو دمعةٌ تَعبتْ مِنَ الضَّياعِ 
وآوتْها مَعابدُهُ 

فَحدّثتْهُ كثيرًا: 
عنْ زيارتهِ 
وعَن بقيعٍ قدِ اغْتيلتْ مَراقِدُهُ 

وعنْ فؤادِ لَها ما جاءَ يَعدلهُ
تكادُ تنقضُّ من شوقٍ قَواعِدهُ 

عنِ المُريدِ الَّذي مَا زالَ مُنتظِرًا 
آبارَه علَّ يُدلي الدلوَ وارِدُهُ

آتيكَ يابنَ عليٍ
مُهجةً تلِفتْ يومَ الطُّفوفِ 
وليلًا قِيدَ ساجِدُهُ 

عينينِ،
قد مَلآ مني كُؤوسَهُما
 المُوجِعانِ:
 أسى قَلبي وَرَاصِدُهُ 

مُلقىً على حافَةِ الأبعادِ 
يَقذِفُني إليكَ عُمرٌ 
تَفشَّتْ بي شَدائدُهُ

كَما السِّهامُ التي جَائتكَ مُوقنةً 
أنْ سوفَ يُمسِكُ بالجوزاءِ قاصدُهُ 

كَما الحقيقةُ خطَّتكَ ابنَها وسَعى 
خلفَ اليقينِ الَّذي لَولاكَ جَاحِدُهُ 

كَما عَلى البابِ أسرابٌ مُطَمأنةٌ 
تَرى الوجودَ فتىً تَغلي مَواقِدُهُ 

خلعتُ ظلَّ الرواةِ الكُثرِ،
 جئتُ فمًا يُصغي 
وخطوًا تناسى ما يكابِدُهُ 

أبا مُحمَّدَ: 
يكتضُّ الكلامُ بمَا قد سالَ مِن ولهٍ 
رُوحي معاهِدُهُ 

أفرُّ نحوكَ مِني،
مِنْ جُناةِ دَمي 
كأنَّني الصَيدُ مَخفورًا وصائِدُهُ

أتلوكَ غيمًا يمرُّ الآنَ فيَّ 
كمَا يتلوكَ دينٌ 
بكَ اخْضلَّت عَقائِدهُ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد جبار لفته
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/29


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : المُجتبى…
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net