صفحة الكاتب : رضوان السلامي

قَتلتُكَ ... عفواً 
رضوان السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أربعةُ عقُودٍ عِجاف جِفاف مررنا بها، تخَللها تنوعٌ عجيبٌ في الشَكلِ والمضمون، رأينا  الظلمَ والقهرَ والجور وضياعَ الحقوق، وهَتك الأعراض، وهَدمَ بيوت الله ومراقدَ القداسة... لم يَسلم من البطش والتعذيب والتهميش شيء، حتى الأرض شملها هذا الجور ودستور الطغيان، وفي الوقتِ ذاته سمعنا ورأينا فيما بعد عن قصورٍ ومزارعٍ وثراءٍ فاحش وتمييز طبقي لا مثيل له، عاشته الطبقة الجاثمة، وليست الحاكمة على بلد الخيرات.
  حُوربنا على الهوية، ولكن على أي هوية... هل هي هوية المذهب؟ أم هوية الأرض؟ فنحن مسلمون شيعة، أو لنقل روافض، وهذا لقبٌ نفخرُ به، وعربٌ عراقيون شاء أم أبى الآخر... إنتماؤنا منذُ الأزل معروف لبلد الأنبياء والأولياء والأوصياء، عراق علي والحسين (عليهما السلام)،  لا يوجدُ إنسانٌ صحيحُ العقلِ والإيمان يساوم على عقيدته أو مبادئهِ التي فُطمَ عليها، ونحنُ ولدنا وحبُ أهل البيت سلام الله عليهم يجري في عروقنا.
وما يثير قلقنا اليوم هو تعالي الأصواتُ من أجلِ إرجاعهم ... تلك الدعواتُ الرعناءُ غير المُبالية بدماء الملايين من أبناءِ هذا البلد الذين غيّبتهم مقابرُ الطاغيةِ المقبور وزبانيته وأزلام حزبهِ الفاشي، وحتى الشروط التي وضِعَت؛ غير مُنصفة بحق الانسانية، فما معنى تبرّأ وأدخل العمليةَ السياسية ! 
من يضمنُ ولاءَه؟  إتجاهَه؟  كما حصلَ وما زال يحصل، صباحاً شريكٌ في العملية السياسية، ومساءً شريكٌ في العملية الأساسية لقتل وتشريد أبناء هذا البلد! 
  أخيراً وليس آخراً.. هم يمتلكون وجوهاً عِدّة،وهم أجندة دولٍ أخرى،واحجار شطرنج تتحرك تبعاً لأهداف من يسيّسها... الحذرُ في التعاملِ معهم واجبٌ مطلق، وحقوقُ الأراملِ والإيتامِ والشهداءِ والسُّجناء والمغيبين في قعرِ السُّجون يجبُ أن يتم التعامل معها بكلِّ إنسانيةٍ وشفافيّة،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضوان السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/26



كتابة تعليق لموضوع : قَتلتُكَ ... عفواً 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net