قلت كلا وكلا أمية لن أبيع القضيةـ
مريم حميد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مريم حميد

أمية التي جعلت يومك يوم نجاة الأنبياء وقبول دعواتهم
فكيف وقد بكاك النبيون قدما قبل أن يقعا
كفى بيومك حزنا إنـه بكيت لـه النبيون قدما قبل أن يقعا
ونوح ابكيتـه شجواً وقلَّ بان يبكي بدمع حكى طوفانه دفعا
ونار فقدك في قلب الخليل بها نيران نمرود عنه اللّـه قد دفعا
كلمت قلب كليم اللـّه فانبجست عيناه دمعـا دما كالغيث منهمعا
ولو رآك بأرض الطف منفرداً عيسى لما اختار أن ينجو ويرتفعا
ولا أحب حياة بعـد فقدكـم وما أراد بغير الطف مضطجعـا
هل تصورتم أن أنبياء الله حاشاهم بلا حياء حتى يحتفلوا بيوم الحسين عليه السلام
وكيف يفضلون فرحا على مواساة سيدهم
وهو الصادق بقوله عليه السلام لأصحابه السلام: (يا أصحابي! إن هذه الجنة قد فتحت أبوابها، واتصلت أنهارها، وأينعت ثمارها، وزينت قصورها، وتألفت ولدانها وحورها، وهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) والشهداء الذين قتلوا معه وأبي (عليه السلام) يتوقعون قدومكم، ويتباشرون بكم، وهم مشتاقون إليكم، فحاموا عن دين الله وذبوا عن حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فكيف يغفل النبيون يوم الحسين عليه السلام وقد صلوا وراء جده مثنى مثنى
وكيف يقول رسول الله (وسعوا على العيال يوم العاشر من محرم) وقد شردت عياله وذبحت وذاقت النار وسلب رحله وجرأ على حرمه
وإن بكى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه ابراهيم صغيرا فكيف لا يبكي الحسين وهو سيد شباب أهل الجنة وإن ضمه إلى صدره عليه الصلاة والسلام فكيف يطيق الخيل وقد وطئته
وإن سقاه من ريقه الشريف
فكيف يطيق رؤية الحسين يجود بنفسه من العطش واعياه نزيف الدم
وأن كان رسول الله نادى الحسين عليه السلام السيادة وجعلها في ذريته قائمة إلى يوم القيامة فكيف يصبر على شتمه والإساءه به
الله أكبر ما أعظم حزن ابي القاسم (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن يواسيه بالحسين (عليه السلام وأكرم التحية)
اللهم خاصمنا بجد الحسين عليه السلام كل من ألف هذه الاكاذيب. وكل من صدقها وكل من نهى عن مواساة رسولك
والله الذي لا إله إلا هو وإني مسؤولة عن كلامي وألقى الله به أنبياء الله تستجير من قولكم بالفرح في العاشر من محرم يا أمة السوء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat