لا أبني على أساس وضعه غيري . وضعت الأساس، وغيري يبني عليه
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

هذا هو أخطر ما قاله بولص شاول اليهو د ي حا خام السيكاربي المرعب الذي كان يقود أربعة آلاف من امهر رجال الاغتيال بواسطة الخناجر (السكاربي) وهذا ما يعترف به الكتاب المقدس : (قال القائد الروماني له: أفلست أنت بولس الذي صنع قبل هذه الأيام فتنة، وأخرج إلى البرية أربعة الآلاف الرجل من القتلة؟).(1)
وعندما يقول بولص : (لا أبني على أساس وضعه غيري وضعت الأساس، وغيري يبني عليه).(2) هذا هو الرفض لكل ما جاء به يسوع المسيح ،فعن أي اساس يتكلم بولص؟
بولص لم يكن متدينا ابدا. صحيح أنه يهو دي لكونه ولد يهو دي ، ولكنه يُعادي كل شيء يرتبط بالرب وأنبياءه ولذلك تصفهُ كل المدونات بأنه كان (رومانيا) اي ملحد وثني ومن هذا نفهم أن عقيدة بولص كانت نشر الالحاد بدلا من رسالة المسيح وقد وضع اساس ذلك من خلال الزعم أولا بأن يسوع المسيح هو ابن الله (مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح).(3) فتقبل الناس ذلك.
وثانيا زعم بأن عيسى هو الله رب الأرباب، وبذلك جعل الناس تعبد يسوع المسيح بدلا من الرب الله فيقول. (ربنا يسوع المسيح،ملك الملوك ورب الأرباب، الذي وحده له عدم الموت، ساكنا في نور لا يدنى منه).(4)
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد عند بولص بل شن هجوما خطيرا على حواريي (تلاميذ) يسوع المسيح فقال للناس: (كل مَن يخالط تلاميذ ابن مريم فهو ملعون).(5) بل وصف الحواريين بالنفاق والتخلف، وبما أنه ملحد فقد ضرب التوراة والإنجيل معا فقال (على مَن يعمل بالتوراة والإنجيل بأنهـم ملعونون وبأنهم كلاب).(6)
واليوم نرى أن اليهو دية والمسيحية بفضل بولص لا علاقة لهما بتعاليم الرب وأن التو راة كتبها عزرا ، والانجيل كتبهُ التلاميذ ووضعوا أسمائهم عليه وأن قوام الديانة اليهو دية على مر التاريخ هي عمليات التصفية الجسدية لكل من يخافون منه ويا ليتهم يقتلون وجها لوجه . بل يُفضّلون قتل الغيلة والا غتيال بطرق شتى .(7) قديما كان السم والخناجر ، وحديثا الكو اتم والاشعة والصوا ريخ وكل وسيلة ذلك بأنهم جبناء لا يُقابلون عدوهم وجها لوجه إما من وراء حصون أو رجما بالمنجنيقات ــ الصواريخ ــ وإذا حاصرهم عدوهم ولم يستطيعوا الفرار عمدوا إلى الانتحا ر كلهم يقتلو ن الاطفال والنساء أولا ثم يبدا الرجال بطعن انفسهم او تناول السم.( 8 )
المصادر:
1- لقب القتلة لا يُطلق إلا على من يُمارسون الأغتيا ل. سفر أعمال الرسل 21: 38 .
2- كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب.
3- سالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 1: 3 .
4- رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6: 15 .
5- رسالة بولص غلاطية 1 : 8.
6- غلاطية 1 : 8 ــ 9.و : 3 : 2.
7- يتفاخرون بالاغتيا ل فكتبوا ذلك في توراتهم كما نقرأ في : (أنبياؤها متفاخرون أهل غدرات. كهنتها نجسوا القدس، خالفوا الشريعة). والغدرات هو الغدر وقتل الغيلة. سفر صفنيا 3: 4 .
8- أكثر من (960) مقاتل من الغيور يين جناح الاغتيالات المسلح. ما عدا النساء والأطفال تحصنوا في قلعة ماسادا سنة 73 م . التي تقع على مرتفع قرب البحر الميت. نصب الرومان عليها المجانيق وأبراج الحصار وعندما اوشكت على السقوط انتحر المحاصرون بشكل جماعي في ليلة واحدة.
واليوم صدقوني لو تم محاصرتهم في فلس طين لرموا بأنفسهم في البحر هاربين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat