صفحة الكاتب : رحاب سالم البهادلي

حكاية علي والزهراء: قصة زواج النور من النور
رحاب سالم البهادلي

 قالت جدتي ونحن ملتفّين حولها، صغارًا وكبارًا:

"يا أولادي، اليوم سأحكي لكم عن أجمل قصة زواج في تاريخ الإسلام. ليست قصة أميرة في قصر، ولا بطل في مغامرة، بل قصة شاب طيب، وشابة طاهرة، جمع بينهما الله، وكان حبّهما مليئًا بالإيمان والرحمة."

"كان علي بن أبي طالب شابًا شجاعًا، لا يخاف، ويحب الله ورسوله كثيرًا. وكان يساعد النبي في كل شيء، حتى أن النبي قال عنه:
'أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي.'

وفي يوم من الأيام، جلس علي يفكر:
'قلبي يحب فاطمة، بنت رسول الله، فهي طيبة، مؤمنة، وحنونة... هل أطلبها للزواج؟'

لكن علي كان فقيرًا، لا يملك مالًا ولا بيتًا، فقط سيفه ودرعه. فذهب إلى النبي، وقال له وهو خجول:
'يا رسول الله... أريد أن أتزوج فاطمة.'

فابتسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسأله:
'وماذا تملك يا علي؟'

فقال علي بصراحة:
'أملك درعي وسيفي.'

فقال النبي:
'أما سيفك فلا غنى لنا عنه، وأما درعك فنأخذها مهرًا لفاطمة.'

ثم نادى النبي فاطمة، وقال لها برقة:
'يا فاطمة، إن عليًا قد خطبك، فهل تقبلين؟'

فابتسمت الزهراء، ودمعت عيناها من الفرح، وقالت بخجل:
'نعم يا أبتِ.'

ففرح النبي، وفرح علي، وفرحت فاطمة، وزُفّوا في ليلة بسيطة، ليس فيها ذهب ولا حفلات، لكن فيها بركة من السماء.

وبعد الزواج، عاش علي وفاطمة في بيت صغير، كانوا يطبخون معًا، ويضحكون معًا، ويصلّون معًا. كانت الزهراء تقول:
'ما رأيت عليًا يومًا غاضبًا، ولا سمعت منه كلمة تؤذيني.'

وكان علي يقول:
'فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وهي نور عيني، وريحانة قلبي،

ثم قالت جدتي بابتسامة:
"يا أولادي، تعلموا من علي وفاطمة، أن الحب الحقيقي يكون في الاحترام، والرحمة، والمشاركة. لا في الهدايا الغالية، ولا في المظاهر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحاب سالم البهادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/05/30



كتابة تعليق لموضوع : حكاية علي والزهراء: قصة زواج النور من النور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net