اليوم العالمي للأسرة
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

نصائح ذهبية إلى الآباء في زواج الأبناء ✍🏻📖
بمناسبة هذا اليوم العالمي للأسرة، واليوم المثالي للزواج، وهو زواج النورين (علي وفاطمة) عليهما السلام، أذكر بعض النصائح للآباء والأمهات المُقبلين على تزويج أبنائهم وبناتهم حفظهم الله☘️:
١-✍🏻 التأنِّي التام وعدم الإسراع في اتخاذ القرار بتزويجهم، إلا بعد دراسة الأمر من جوانب متعددة، دراسة عقلية واقعية بعيدًا عن العاطفة المجرَّدة.
٢-✍🏻 تأهيل الأبناء نفسيًّا وتربويًّا لمفهوم الزواج الحقيقي، وهو بناء الأسرة على حياة جديدة في نظامها ببعض جوانبها، أو في كثير منها، وليس العلاقة المعهودة، والرغبة المطلوبة فقط.
٣-✍🏻 اختبارهم في مدى معرفة هذه المسؤولية الجديدة المتبادلة بين الزوجين، والقدرة على تحمُّلها وأداء حقها، وتعليمهم الحقوق والواجبات التي يجب مراعاتها في هذا البناء الجديد.
٤-✍🏻 عدم الاغترار بعمر الأبناء أو طولهم أو حديثهم في بعض الأمور أو وجود الأموال، فكلها ليست مقياسًا للزواج الناجح وبناء الأسرة.
٥-✍🏻 العمل على تربية الأبناء منذ الصغر على (الأخلاق والدين)؛ لبناء شخصية إسلامية مؤهلة لبناء الأسرة على الأسس التي وردت في تعاليم الشريعة المقدسة، وهذا البناء قائم على شخصية الأبوين، وقناعتهما بضرورة هذه التربية.
٦-✍🏻 اختيار الأب زوجًا لابنته، أو زوجة لابنه على أساس (الأخلاق والدين) في أصل الأمر، من دون الاغترار بصفات أو أسباب مادية دنيوية خالصة أخرى، بل جعل ذلك هو الأساس وما سواه عوامل ثانوية على وفق بيئة الزوجين وثقافتهما.
٧-✍🏻 عدم الاغترار بالمال، أو الجمال، أو الجاه، أو المنصب، أو الشهادة، أو الوظيفة، أو غيرها، فكلها لا يمكن أنْ تكون سببًا رئيس للزواج الناجح وتحقيق السعادة، وعلى الآباء توضيح ذلك للأبناء، بل تربيتهم على ذلك، وترسيخه فيهم.
٨-✍🏻 السؤال الدقيق أو الاختبار للشباب المقبلين على زواج بناتكم، وعدم الاكتفاء بأسئلة بسيطة، أو ساذجة وخجولة، بل سؤال عدد معيَّن قبل الموافقة والقبول، والحذر من زواج الرغبة والعاطفة واللذة، بل (الطيبات للطيبين).
٩-✍🏻 للزوج خاصة.. فعلى الآباء أنْ يجعلوا من أبنائهم رجالًا صالحين عاملين غير عاطلين أو متَّكلين في كل شؤونهم على الأبوين، ويعلمون معنى حقيقة أنَّ الزوجة أمانة في عنقه، وعليه المحافظة على هذه الأمانة من كل سوء، وأنها شريكة حياته وحبيبته، فيحبُّها وأهلها جميعًا وخصوصًا أباها وأمَّها فإنها قطعة منهم، وليست خادمة لتلبية رغباته المادية فقط، حتى تتحول يومًا إلى خادمة عاملة عنده، بل لعله عند أسرته كلها، فتتحول من أميرة في بيت أهلها إلى أسيرة في بيت أهله.
١٠-✍🏻 للزوجة خاصة .. فعلى الأمهات خاصة تهيئة بناتها لهذا المشروع الجديد، حيث أنها ستذهب في بيت غير ذلك البيت التي كانت تعيش فيه أميرة في أحضان ورعاية أمها وأبيها، وتهيئته لمعرفة شؤون البيت العامة من طبخ وتنظيف وذوق وترتيب لبيتها الجديد؛ لتعكس صورة رائعة عن بيت أهلها، وتكون محبَّة لزوجها وأهله، حافظ لسرِّه، متعاهدة لاحتياجاته، تستقبله بابتسامة وحب وتودعه بمثلها.
(تلك عشرة كاملة)
أخيرًا..
لا تنسوا النصيحة الإلهية العظيمة لهذا المشروع العظيم وأسس بنائه ((وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) .. سلام ودعاء 💐
خادم الثقلين
عماد الكاظمي
الخميس ١ ذو الحجة الحرام ١٤٤٦هج
٢٩-٥-٢٠٢٥م
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat