المؤذن بين الشكر والاستغراب
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

إنَّ ما يقوم به المؤذن من عمل مبارك له آثار طيبة في النفوس؛ حيث الصلاة وما أدراك ما الصلاة!
وفي شهر رمضان يقوم بأعمال مهمة وكثيرة إذ انتظار المؤمنين صوته في وقت السحر وهو يقرأ تلك الأدعية الخاصة، وتذكيرهم بوقت الإمساك والاستعداد للصيام، وقراءته للقرآن في هذا الوقت الملكوتي، ثم الأذان لصلاة الفجر وما أعظمها!
ويعود ثانية عند الظهر.
ثم ثالثة عند المغرب حيث ننتظر صوته بالأذان وهو يعلن لنا انتهاء هذه الرحلة من الصوم والإيذان بالإفطار وما في ذلك من سكينة وطمأنينة، وبعد ساعات يصدح صوته بأدعية الليالي وهكذا، ليعود عند السحر وهو لا يملك سوى خدمته بهذه الأعمال المباركة، فتدوم الدورة بشغف لشهر كامل، ونحن في علاقة خاصة معه وهو يقدِّم لنا هذه الخدمة العظيمة!
-🤔ذهبتُ إلى المسجد المجاور للبيت لأشكره على إحسانه إلينا بما قدَّم في شهر رمضان.
-فقال بل هذا واجبنا نقوم به!!
-فقلت له: بل أنت متفضل علينا بكل ذلك ويجب علينا تقديم الشكر على فضلك.
-🤔فقال مستغربًا وبأسًى ومخاطبًا بعض المصلين في المسجد: هذا أول من يشكرني على ذلك!
رجعت أردد في نفسي أين نحن من حق المؤذن في رسالة الحقوق للإمام السجاد🌷
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat