"الشيطان الأكبر" في وصف أمر&يكا .. لم يكن هذا اللفظ هو مجرد ألفاظ تضاف إلى ألفاظ الساحة العالمية، أو السياسية، أو مجرَّد مصطلح جديد في عالم السياسية والتحدي، أو مجرَّد اوهام تطلق على بلد معين، أو مجرَّد أمر استفزازي ضد جهة معينة..
-١-
إنما "الشيطان الأكبر" هو أمر واقعي عالمي، ولكن بعض الناس لا تراه؛ لأنها لا تعرف أين تكمن الحقيقة .. وبعض الشعوب تعرف ذلك ولكنها مغرَّر بها .. وبعض الشعوب تعرف ذلك جيدًا ولكنها تخشى انْ تعلن ذلك خوفًا على مصالحها وكراسيها ..
وشعب آخر يعرف ذلك ويعلم به حقيقة من خلال التاريخ والجغرافيا والسياسية والفلسفة الصهيونية التي تحكم "أمر#يكا" ..
-٢-
وعندما قال السيد الخميني رضوان الله تعالى عليه إنها "الشيطان الأكبر" اعترض بعض وقال: لماذا هذا الوصف القاسي؟!
وجامل آخر وقال: لو تخففوا هذه اللغة فإنها تخالف لغة السياسة العالمية ..
قال ذلك ليقينه بحقيقية الأمر، فلقد قرأ التاريخ والسياسية وفلسفة الصهيو@نية العالمية، وعرف مدى عداء أولئك للإسلام خاصة، ولشعوب العالم عامة، وأنهم يريدون انْ يكونوا أسياد العالم والكل عبيد لهم ..
-٣-
وعلى مدى سنة ونصف تقريبًا مضت منذ اليوم ووقوف هذا "الشيطان الأكبر" بجانب الكيان الصهي#وني في غزة فلسطين، وقيامه بجرائم الإبادة ضد شعب يبحث عن تحرير أرضه ومقدساته، وبدعمهم لجرائم الحرب على المستوى العسكري والسياسي والإعلامي والمجتمعي لدليلٌ كبيرٌ على حكمة علمائنا الصادقين في تعاملهم مع السياسة الواقعية العالمية من جهة، ودليل كبير على انَّ هذا "الشيطان الأكبر" سيبقى أكبر شياطين العالم الذي علينا مواجهته بكل صلابة في جميع المستويات وأنْ لا نغترَّ بابتسامته التي هي ابتسامة الوحوش والذئاب. وبكلماته ووعوده المعسوله التي هي منهج النفاق.
أخيرًا..
نعم إنها "الشيطان الأكبر" ويا شعوب العالم عامة والمسلمين خاصة وحكَّامهم وأعلامهم ومثقفيهم آمنوا بذلك، حيث لا توجد أدلة أعظم من هذا، وإلا فالتاريخ وشعوب الأجيال القادمة سيكتبون عنكم هذا الخذلان .. والسلام
الجمعة
٢٩ محرم ١٤٤٧هج
٢٥-٧-٢٠٢٥م
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat