من أكثر الامور التاريخية التي يعاني منها الوهابيين هي قضية الحسين عليه السلام ، والقضية قائمة عندهم الى اليوم ، حتى أصدر مفتيهم علانية تكفير الحسين عليه السلام ، والبعض من دعاتهم مازال الى الآن يراوغ ويسعى للعب على الحقيقة وعدم الاقرار بأحقية الحسين عليه السلام ، لكنهم يمارون ويماطلون ويتخذون بعض النقاط الجوهرية يغيرون معناها ، ويحتجون بها ، مفتي وهابي يصرح علنا وفي الفضائيات بان شرب الخمر عند الله اهون من زيارة الحسين ، لنقرأ الحرج التأريخي الذي وقعوا به ، اصحاب المدرسة الناصبية ،، يحاولون الالتفاف على التأريخ وعلى الحقائق ليؤكدون فتوى المفتي لكن باسلوب دبلوماسي متمنطق ،يزرع الشك في قلب من لايعرف خبايا التأريخ ، نجد في خطابهم تناقضات كثيرة بين شيخ وأخر ولا يعترفون حتى بصحاحهم بل ينتقون منها ما يعجبهم ويتنكرون لما لايخدمهم ولمتابعة فديو يعرض لمدة خمس دقائق للشيخ ( عثمان الخميس ) يشرح مفهوم الخروج فيعترض على المشايخ الوهابية فقال ان الحسيني لا يحكم عليه بهذا الحكم القاسي خارجي ، ويرى ان الحسين عليه السلام لم يخرج على يزيد ، لأنه لم يبايع يزيد أصلا ، وكان رافضا للطريقة التي خرج بها معاوية بجعل يزيد خليفة ، فمعاوية هو الخارج على امام زمانه وخليفة رسول الله وخرج عندما أصر على تنصيب يزيد ، الحسين لم يخرج على يزيد لكونه رفض يزيد اصلا ، لما علم أهل العراق ايدوه كونهم لم يبياعوا يزيد ايضا ، ويرى ان الكثير من الصحابة لم يبايعوه ولا احد اعتبرهم خارجين عن الجماعة ، بل التركيز على الحسين عليه السلام ، ، وهذا الاعلام يداري حقيقة الوهابية ، وما انجزه شيخهم محمد بن عبدالوهاب الذي أعد خروج الحسين خروجا من الدين والامة ،فهل هم يتبعون لهذه المدرسة أو غيرها ، ويبدأ يتقرب تدريجيا الى الزيغ يقول ان الكثير من الصحابة خالفوا الحسين عليه السلام ، ويذكر منهم عبد الله بن عمر ، وهذا لا يؤثرعلى الأمر شيئا هويته مكشوفة اموي وهو جزأ من السلطة الاموية ويقال انه تندم وكان يصرح ان قتل الحسين عليه السلام جريمة لا تغتفر لكنه رجل مدفوع الثمن ، أما الحديث عن معارضة عبد الله بن العباس ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن جعفر كانوا يحرصون عليه ولم يعارضوه اقترحوا عليه الرحيل الى اليمن فكيف عارضوه ، حاول الشيخ الخميس ان يصوره منعزلا عن رأي الامة حتى الاهل والاقرباء ، ثم تبدأ الطامة الكبرى كذبة اشاعوها وصدقوها وبنوا عليها قناعاتهم هي كذبة عمر بن سعد ، رجل قايضوه الحرب وقتل الحسين مقابل حكم الري ، لهذا كان يتمنى ان يفك المواجهة دون نزاع ، فكذب من باب السياسة على اميره ابن زياد ان الحسين عليه السلام يقترح عليكم انه يذهب لمبايعة يزيد بنفسه او العودة الى مكة والمدينة او يهاجر الى اي بلد تختاروه ، بربكم هذا هو الحسين؟ يبدو ان اجدادهم كانوا يعرفون الحسين اكثر من احفادهم ، لذلك لا احد منهم صدق دعابة ابن سعد واولهم الشمر بن جوشن اخبر العرش الاميري لأبن زياد انها فبركة يريد ان ينهي ابن سعد بها المواجهة فقال الشمررأيه ( إن للحسين نفس أبية ) يعود عثمان الخميس ليفكر برأسه ويقول ان يزيد أولي الأمر ولابد من أطاعته ، وهو الذي يقول قبل سطرين انه رفض بيعته ، ثم يداهن الفكرة ليقول ان الحسين خرج مع اهله وليس مع جيش ، كل سطرين رأي ، لعب واضح على الذقون ولو يعلم ان ليس في الكذب شطارة ، يريد ان يتوصل الى إن الحسين لم يقد ثورة ولا نهضة وانما الشيعة يكبرون الموضوع لا اعرف كيف يتجاوز هذا الرجل الوهابي على (هيهات منا الذلة) ، وجملة الحسين الصارخة في اعماق التاريخ ( خرجت للإصلاح في أمة جدي ) ، المشكلة التي يعانون منها ان يحاورون العقليات بما يؤمنون ويرتبون أمورهم على ذلك ،وانا غير معني بما يؤمن المحاور،ايضا عندي قناعاتي وايماني وافكاري ومحتواي ومذهبي وفطرتي ، يسأله احد علماء الجمهور من المعتدلين لماذا لاتعد خروج آل سعود على الدولة العثمانية وبمساندة الانكليزخروجا ، ام هذا له حكم شرعي آخر في فتواكم لتعدوه جهادا ، أم من باب اجتهد فأخطأ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat