صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

الآن والحسين عليه السلام
علي حسين الخباز

 من أكثر الامور التاريخية  التي يعاني منها الوهابيين  هي قضية الحسين عليه السلام ، والقضية قائمة عندهم الى اليوم ، حتى أصدر مفتيهم علانية تكفير الحسين عليه السلام ، والبعض من دعاتهم مازال الى الآن يراوغ ويسعى للعب على الحقيقة وعدم الاقرار بأحقية الحسين عليه السلام ، لكنهم يمارون ويماطلون  ويتخذون بعض النقاط الجوهرية يغيرون معناها ، ويحتجون بها ، مفتي وهابي يصرح علنا وفي الفضائيات بان شرب الخمر عند الله اهون من زيارة الحسين  ، لنقرأ الحرج التأريخي الذي وقعوا به ، اصحاب المدرسة الناصبية ،، يحاولون الالتفاف على التأريخ وعلى الحقائق ليؤكدون فتوى المفتي لكن باسلوب دبلوماسي  متمنطق ،يزرع الشك في قلب من لايعرف خبايا التأريخ ،  نجد  في خطابهم تناقضات كثيرة بين شيخ وأخر  ولا يعترفون حتى بصحاحهم بل ينتقون منها ما يعجبهم ويتنكرون لما لايخدمهم ولمتابعة فديو يعرض لمدة خمس دقائق للشيخ  ( عثمان الخميس )  يشرح مفهوم الخروج فيعترض على المشايخ الوهابية فقال ان الحسيني لا يحكم عليه بهذا الحكم القاسي خارجي  ، ويرى ان الحسين عليه السلام لم يخرج على يزيد ، لأنه لم يبايع يزيد أصلا  ، وكان رافضا للطريقة التي خرج بها معاوية بجعل يزيد خليفة ، فمعاوية هو الخارج على امام زمانه وخليفة رسول الله وخرج عندما أصر على تنصيب يزيد ، الحسين لم  يخرج على يزيد لكونه رفض يزيد اصلا ، لما علم أهل العراق ايدوه كونهم لم يبياعوا يزيد ايضا ، ويرى ان الكثير من الصحابة  لم يبايعوه ولا احد اعتبرهم خارجين عن الجماعة ، بل التركيز على الحسين عليه السلام ، ، وهذا الاعلام يداري حقيقة الوهابية ، وما انجزه شيخهم محمد بن عبدالوهاب الذي أعد خروج الحسين خروجا من الدين والامة ،فهل هم يتبعون لهذه المدرسة أو غيرها ، ويبدأ يتقرب تدريجيا الى الزيغ يقول ان الكثير من الصحابة خالفوا الحسين عليه السلام ، ويذكر منهم عبد الله بن عمر ، وهذا لا يؤثرعلى الأمر شيئا هويته مكشوفة اموي وهو جزأ من السلطة الاموية ويقال انه تندم وكان يصرح ان قتل الحسين عليه السلام جريمة لا تغتفر لكنه رجل مدفوع الثمن ، أما الحديث عن معارضة عبد الله بن العباس ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن جعفر  كانوا يحرصون عليه ولم يعارضوه اقترحوا عليه الرحيل الى اليمن فكيف عارضوه ، حاول الشيخ الخميس ان يصوره منعزلا عن رأي الامة حتى الاهل والاقرباء ، ثم تبدأ  الطامة الكبرى كذبة اشاعوها وصدقوها وبنوا عليها قناعاتهم هي كذبة عمر بن سعد ، رجل قايضوه الحرب وقتل الحسين مقابل حكم الري ، لهذا كان يتمنى ان يفك المواجهة دون نزاع ، فكذب من باب السياسة على اميره ابن زياد ان الحسين عليه السلام يقترح عليكم انه يذهب لمبايعة يزيد بنفسه او العودة الى مكة والمدينة او يهاجر الى اي بلد  تختاروه ، بربكم هذا هو الحسين؟  يبدو ان اجدادهم كانوا يعرفون الحسين اكثر من احفادهم ، لذلك لا احد منهم صدق دعابة ابن سعد واولهم الشمر بن جوشن اخبر العرش الاميري لأبن زياد انها فبركة يريد ان ينهي ابن سعد بها المواجهة فقال الشمررأيه ( إن للحسين نفس أبية  ) يعود عثمان الخميس ليفكر برأسه ويقول ان يزيد أولي الأمر ولابد من أطاعته ، وهو الذي يقول قبل سطرين انه رفض بيعته  ، ثم يداهن الفكرة ليقول ان الحسين خرج مع اهله وليس مع جيش ، كل سطرين رأي ، لعب واضح على الذقون ولو يعلم ان  ليس في الكذب شطارة ، يريد ان يتوصل  الى إن الحسين  لم يقد ثورة ولا نهضة وانما الشيعة يكبرون الموضوع لا اعرف كيف يتجاوز هذا الرجل الوهابي على (هيهات منا الذلة) ، وجملة الحسين الصارخة في اعماق التاريخ ( خرجت للإصلاح في أمة جدي ) ، المشكلة التي يعانون منها ان يحاورون العقليات بما يؤمنون ويرتبون أمورهم على ذلك ،وانا غير معني بما يؤمن المحاور،ايضا عندي قناعاتي وايماني وافكاري ومحتواي ومذهبي وفطرتي ، يسأله احد علماء الجمهور  من المعتدلين لماذا لاتعد خروج آل سعود على الدولة العثمانية وبمساندة الانكليزخروجا ، ام هذا له حكم شرعي آخر في فتواكم لتعدوه جهادا ، أم من باب اجتهد فأخطأ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/11/16



كتابة تعليق لموضوع : الآن والحسين عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net