الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : ايمان عبد الرحمن الدشتي

نجدد عهدنا في يوم شهادة زعيمنا..!
ايمان عبد الرحمن الدشتي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما أعظمه من انتساب تتزاحم فيه الفضائل والمفاخر وأسمى آيات البرّ! فينعقد لأجله في اعناقنا العهد والعقد والبيعة.

عندما اقول إني جعفري؛ يعني أني على هدى من ربي، انتهل من شرعة ماؤها عذبٌ سائغٌ للشاربين، لا فيها غول ولا هم عنها يُنزفون! وتبلغ النفس ذروة الفخر أنها ما مالت يميناً ولا شمالاً، بل على صراط سوي لا قاسطة ولا ناكثة ولا مارقة! وهي بين الفضل والفخر قد برَّت بالنبي الأكرم، والرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي ما سأل أجراً على رسالته إلا المودّة في القربى، فكان الصادق جعفر منهم، زعيماً لمذهبي وعنواناً لقرباه.
الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) هو سادس الأئمة المعصومين، هُداة الأمة من بعد النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين فرض الله تعالى علينا طاعتهم وعرَّفنا منزلتهم حينما قال: {أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} وأمَرنا بالتمسك بهم جدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: (إنّي مخلفٌ فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض) فكان لزاماً علينا ان لا نبتغي عنهم حِولا.
قدَّم الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) للأمة الإسلامية وللإنسانية جمعاء بحراً من العلم والمعرفة، لا ينضب على مرِّ الدهور وتطاول الأعوام، إذ عُدَّ جامعةً للعلوم والمعارف تتلمذ فيها زعماءُ المذاهب الإسلامية، والعلماء بكل اختصاصاتهم، فكان بحقٍّ أستاذ الفقهاء ومعلم العلماء، ولكن بدل أن تجازي الأمة هذا الإمام العظيم، عمد طاغوت من طواغيتها في ٢٥ من شوال على اغتياله وتيتيمها، كما عمد من سبقه ومن لحقه إلى القضاء على أنوار الأئمة القدسية، لتبقى الأرواح الثكلى متعلقة بالأمل المنشود بقية العترة الطاهرة، والمخلِّص الذي تهفو له عيون العالم أجمع.
هنا علينا أن نعمل بتكليفنا ونحن نفخر بانتمائنا للمدرسة الصادقية، وفي الوقت الذي نعاصر إمامة حفيده خاتم الاوصياء (عجل الله فرجه الشريف) الذي ما خلا وقت جده ولا حديثه من الحث على طاعته وخدمته، والاستعداد لبذل النفس دونه من بعد نصرته، فنرفع له بدءاً أسمى آيات العزاء والمواساة.
حينما سئل زعيم مذهبنا (سلام الله عليه): هل ولد القائم؟ قال: "لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي" الغيبة للنعماني (ج١، الصفحة ٢٥٠) فنحن المدركون لعصره وإن حجبته عنّا استار الغيبة أولى بخدمته! وحينما يبين لنا سلسلة من العلامات الدالة على ظهوره الشريف، لننجو من الفتن المُضلّة للغافلين، ولتلذع في صدورنا نار الشوق والحنين والاستعداد لنصرته، فعلينا أن نتفقه بها لنزداد بصيرة، ولنكون جنوده الأوفياء وعمّاله المخلصين، سواء أدركنا ظهوره، أم خطفنا الموت من التشرف برؤيته وهو يقود العالم كدولة إلهية يسودها العدل.

لننعمنك عيناً يا زعيم المذهب الحق أننا على العهد باقون، وبالموعود بارّون، وبما دللتنا عليه من علامات متفقهون، وبخدمته عاملون، ولأيتامكم مراعون، وعلى الله لما عاهدناكم متوكلون وبه معتصمون.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان عبد الرحمن الدشتي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/05/05



كتابة تعليق لموضوع : نجدد عهدنا في يوم شهادة زعيمنا..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 3 + 3 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net