صفحة الكاتب : كوثر العزاوي

 كفيل زينب، مشروع إلهي..
كوثر العزاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك عُلقة خاصة بين العباس والسيدة زينب "عليهما السلام" فهي منذ طفولة العباس جمعتهم أواصر الودّ الذي لايقاس بأحد!! فما أن شبّ العباس "عليه السلام" وبلغ مبلغ الشباب، تكفّلها، وكان يلازمها  كظلّها، والى يوم الطف هو خيمتها الأهيب والأجمل، إذ عاشت سنيّ عمرها مع هذ الاسد الضرغام يحميها ويحرسها ، وهي تحنّ عليه حنين الام وكان يحبها محبة متميزة، فهذا العطاء من السيدة زينب وهذه البذرات التي كانت تبذرها بكل مشاعرها وحنانها وعطائها وحرصها، قد أثمرت وأينعت في روح مولانا أبي الفضل العباس"عليه السلام" فبان الوفاء حيّا نابضًا عند الشدة يوم الطف أكثر وأكثر!! فما أحوجنا اليوم إلى مَن يأخذ الدرس والعبرة من أمثلة بيت العصمة فنرى صنع كربلاء مثل العبّاس مخصص لزينب! فالعباس وزينب "عليهما السلام" هما مشروع إلهيّ يستطيع أي مؤمن ومؤمنة يحذو حذوهما لتؤتي كربلاء ثمارها في كل عصر بإذن ربها!! كما يجب أن يترك مشروع الكفالة العباسية أثرًا عمليًا في قلب كلّ مَن يبكي على العباس ويلطم صدره لأجله ليتقلّد الوفاء والغيرة والحمية، كما نتوق أن ينهل رجالنا من عطائهم وإيمانهم وفيضهم ونورهم، فليس كل النساء تدرك مقام زينب، ورغم ان العقيلة مصونة بالاسم الأعظم محمية بالبصيرة والتقوى فهي بلاشك مختارة لدورها في الطف بعد إعداد وتمحيص، ومع ذلك فقد كفلها أمير المؤمنين "عليه السلام" أخيها أبي الفضل العباس، فما بالك ونساء المؤمنين اليوم يفتقرن إلى مقومات الحماية والحصانة المادية والمعنوية لخلوّ الساحة من"عباس" يقتفي خطى العباس!!
ومن هنا كان فقدُ العباس ليس أمرًا هينا بالنسبة لمولاتنا "عليها السلام" 
في وقت هي بأمسّ الحاجة إليه!
فهي تراه ظلها الذي يرافقها ويرعاها فهو صاحب الغيرة العلوية والهمّة الحسينية والحنان الفاطمي الزينبي كلها عُجنت في هذه الشخصية الإلهية، إنهُ أبو الفضل وكفى!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كوثر العزاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/07



كتابة تعليق لموضوع :  كفيل زينب، مشروع إلهي..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net