صفحة الكاتب : خالد القيسي

فعاليات لا مرضية بالقول ولا العمل !
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  ناس أَخصهم ألله بالكرامة
   وألهمهم ما يجب عمله ووفقهم لنفاذ ما اُبصروا به
ملحمة أمة سارت من مكة الى المدينة في طرقها الى الكوفة ينهل منها احرار البشرية صورالبذل والعطاء والاستشهاد من أجل المبدأ وبناء الاوطان ، في صرخة وشعار هيهات منا الذلة ، فكيف وصل صدى هذه التضحية والمقولة وانعكست جوانبها على شيعة اتباع اهل البيت وانصار الحسين في بلدي العراق وبعض دول اسلامية أخرى تحي رمز هذه الشعيرة ، هل هي بمستوى الدماء التي ارقيت على ارض كربلاء ؟ ولماذا العراق لانه قلب الشيعة المقاوم رغم ما مرت وتمر به من ظروف قاهرة ومحن ، ام تجسدت في مشاهد بعيدة عنها ، بل مظلمة من البعض في سلوكيات غير واعية ! جاءت نتائجها من كثرة الحروب العبثية المتعددة منها حرب الثمان سنوات ، وأخرى  لفئة لم تحضر وتعش ضيم حصار البلد للذين لم يولدوا بعد أوبتأثير فقدان الاب ورعايته الاجتماعية  للاسرة للأخرين .
 تمثل منها بعض من يسبح في بركة طين ! او يزحف ويمشي كالكلب ، او يرفع ( القيمة بالبوكلن ) وهي نعمة الله ، وغيرها نشاهدها لا علاقة لها بالافكار والنصوص التي دعت اليها ثورة الحسين .
 هل هي إحياء وحفاظ على روح الاصلاح في أمتي جدي الذي نودي به ، أم الهداية الى الحق ، أم إذلال وإمتهان لكرامة الانسان ، لابد ان تفهم هذه الشريحة التعيسة كيف واجهت السيدة زينب والامام السجاد قاتليهم لرعاية وديمومة النصر على الاعداء رغم فاجعة القتل ثم السبي وهي في أتون  ونار الجريمة ، كيف ابهرت العالم وهي تبرر ما نهض به الحسين وفشل الطغاة ومنهم ابن زياد ويزيد وخاب سعيهم باطفاء امتداد النور المحمدي .
باختصار فعاليات لا مرضية في القول ولا في العمل ،اشياء لا اجد لها تفسير غيرسلوك أهل الضلالة والانحراف وطبخها اعداء الشيعة من صهاينة ووهابية مناصبة العداء لنهضة ترفض الذل والهيمنة لتكون بديل مشوه لمفاهيم لا علاقة لها بإحياء متجدد سنوي لهذه الملحمة الخالدة ،
لقد فتحت ثورة الحسين الطرق امام الناس لمحاربة الفاسدين والسراق وحري بنا ان نمشي بهذه المواجهة بسلوك أمين وصادق ، وان لا ننساق وراء ممارسات خاطئة ونسمح ان تمر، وهي خطر على الاجيال القادمة من فئة الجهل والغباء والبهائم ، ففي الوقت متسع لتصفية وغربلة الشعيرة من الدخلاء والمأجورين لنوصل ما اوصاتنا به ثورة الحسين من مقاومة وجهاد وفداء ضد الظلم والظالمين، تنتخي لها عمائم سوداء أو بيضاء ، رواديد ، شعراء ، ومثقفين لها امكانية ان ترفع الحجب عن المضللين والمخدوعين ، لتبقى تضحية سيد الشهداء ، علما نلوذ به ، ويدا نحارب بها الفساد والخارجين على القانون والمتجاوزين على حقوق العراقيين الذين فرطوا بسيادة العراق ارضا ومياه وسماء.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/19



كتابة تعليق لموضوع : فعاليات لا مرضية بالقول ولا العمل !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net