غزة تعيش كل المآسي والعرب تتفرج على حرب التجويع
خالد القيسي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خالد القيسي

كيس فارغ ..طحين
طفل يبكي بلا حليب
تنظر فلسطينية بعيون غائرة
علها تعمل لقمة للجائعين!
قتل وحشي ودم يراق ، وتدمير بيوت ، وحرق خيام وبنى في غزة الجريحة ، ولم تسلم الاطفال والنساء والعوائل وكبار السن من همجية العدو الاسرائيلي في قطع الدواء والغذاء عنهم ، وصل حد اعدام المتجمهرين اللاهثين لاستلام ما يصل اليهم من نزرالمؤن كالطحين لادامة ما بقي من شظف الحياة باطلاق النارعليهم بعد السماح لهم بالخروج الى شاحنات الإغاثة ، لا تبقى كلمات وحروف توصف ما يجري سوى التصوير الناطق بآلاف الايادي لسلسلة طويلة من الاطفال والنساء ، ترفع أطباق فارغة تختنق معها الانفاس لتملأ بغرفة طاسة من الرز اوالعدس ، وتعود أغلبها فارغة حزينة والدموع تنهمل على خديها من السالمات والسالمين من الموت التي ترصده بنادق حقد اللئام الصهاينة . وهنا نتساءل لماذا العرب خاصة والمسلمين عامة ، عازفة وجوههم عن هذا المشهد الحزين المبكي بالاهمال المتعمد لادامة الحصار والتجويع ، وهو حقيقة من بيدهم المعابر من (سُنة ) عرب التطبيع بغلقها من أن تزود المخيمات بمصادر ادامة الحياة وهي تلتحف السماء وتموت أرضا من الجوع
حرمان اهل فلسطين من حقهم الانساني في العيش بكافة مفاصل الحياة هو جريمة تظافر عليها بعض دول الغرب وأمريكا والكيان والعرب المطبعة
رغم منازلة ابطال حماس الشريفة لوحدهم ضد الكيان الغاصب لأرضهم عدا ما قدمته ايران الاسلام وصنعاء اليمن من دعم مادي ولوجستي غير محدود بدافع عقائدي ان لا تكسر شوكة المقاومة والاسلام .
العالم يعلم إن مجرمي اسرائيل لا ترضى حتى بحل الدولتين وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة ، والسبب هو قسوة السكوت المطبق من كيانات العالم العربي والجفاء الاسلامي ، من نصرة أهلهم الذين يتعرضون للهلاك بمجازر ترقى الى الابادة الجماعية ،إ رضاء لاسرائيل في اتفاقيات الذل في مواضع كثيرة ، تجنبوا فيها الصواب بوقفة بعيدة وذليلة عن ما يتعرض له اهل غزة من شرور و بلاء مبرم حتى بانت عظام صدورهم واجسام نحيلة لا تقوى على السير!
فقدوا الاُسر والعيال والممتلكات، فكان الحزن مرافق اسماع آذانهم لدوي الانفجارات وازيز الرصاص ، هم غير خائفون وإنما مفترشون السواتر واكفهم على الزناد ، لا يرضون الا بتحرير ارضهم ، والخلاص من الضياع والشتات ، بقوة ألصبر والايمان بعدالة قضيتهم بالقول والعمل ، ونراه قريبا للغافلين من العرب ، ويرونه بعيدا الذين قطعوا صلة رحمهم مع اهل غزة في يوم يشهد عليهم من استحفظ ولا ينسى وهوالله جلت قدرته وهو الذي ينتقم لهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat