صفحة الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي

بحوث مؤتمر نهج البلاغة الثاني
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    وأنا أتصفح الكتب المهداة إلى المكتبة، وأحاول الاطلاع إجمالًا  على بعضها؛ لأكون مواكبًا لهذه المسيرة المعرفية، فضلًا عن الاطلاع ما يتعلق بالتخصص.
كتاب في أجزاء أربعة وقد لفت انتباهي أحد بحوثه بعنوان (الرسائل والأطاريح في نهج البلاغة) للباحث الدكتور أحمد حسين عبد السادة، وأكيد إنه عنوان مهم في أهم كتب المسلمين (نهج البلاغة)، الذي هو نهج حياة لا نهج بلاغة فقط، لا زال حديث الدنيا منذ أنْ بزغت أشعته على الدنيا، وهي تسجل كل كلمة لصاحبها باب مدينة علم النبي ونفسه علي بن أبي طالب "عليه السلام"، وقد قال الباحث في مقدمته الآتي: ((هذه ببلوغرافيا برسائل وأطاريح جامعاتنا العراقية في نهج البلاغة من ١٩٦٥-٢٠١١م مع وصف لمحتوياتها، وهي معنية بدراسات اللغة العربية)).
فكان مما أثارني وأساءني وآذاني ما اطلعلت عليه في إحدى فقراته، حيث كانت الرسالة الأولى التي ذكرها الباحث حفظه الله هي (رسائل الإمام علي عليه السلام/ كلية الآداب جامعة البصرة) في عام ١٩٦٥م، وهي دراسة أدبية سلَّط صاحبها على رسائل الإمام في الغالب على الجانب الأدبي والبلاغي، وتحدث الباحث عن فصول وأبواب الرسالة بإيجاز.
وكانت الرسالة الثانية تاريخها عام ١٩٩٨م، يعني بين الرسالة الأولى والثانية ٢٣ عامًا لم يتم دراسة نهج البلاغة دراسة أدبية، مما يثير الاستغراب، ويولِّد استفسارات وشكوك:
١-🎙️ هل نهج البلاغة لا يتضمَّن مواضيع أخرى تستحق دراستها؟!
٢-🎙️ أم هل أنَّ الدراسة الأولى عام ١٩٦٥م كانت كافية تمامًا واستنفدت جميع علوم نهج البلاغة؟!
٣-🎙️ أم لأنَّ نهج البلاغة كتاب تاريخي أو إسلامي لا يستحق التأكيد عليه، وهناك ما هو أهم منه في تراثنا الإسلامي؟!
٤-🎙️ أم لأنه كتاب للشيعة، وكلام لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فلا بد أنْ يبقى دفنًا دفنًا؟!
٥-🎙️ أم الخوف لئلا يطَّلع الجيل، والباحثون وطلبة الدراسات خصوصًا على هذا البحر المعرفي العظيم، فيتأثروا به؟!
أم ..؟!! أم ..؟!!
       على كل حال كانت النتيجة لهذا الإقصاء الطائفي المقيت لآل محمد وشيعته من أتباع الأمويين وأشياعهم أنْ يتغيَّر الأمر إلى غير ذلك حيث كانت الدراسات الأدبية حصرًا في نهج البلاغة لغاية ٢٠١١م في الجامعات العراقية كالآتي:
١- عام ١٩٩٩م واحدة.
٢- عام ٢٠٠٠م واحدة.
٣- عام ٢٠٠١م ثلاث.
٤- عام ٢٠٠٢م اثنتان.
٥- عام ٢٠٠٣م أربع.
٦- عام ٢٠٠٤م ثلاث.
٧- عام ٢٠٠٥م اثنتان.
٨- عام ٢٠٠٦م خمس.
٩- عام ٢٠٠٧م ست.
١٠- عام ٢٠٠٨م ثمان.
١١- عام ٢٠٠٩م أربع.
١٢- عام ٢٠١٠م اثنتان.
١٣- عام ٢٠١١م ست.
 فالنتيجة .. 
👈🏻 إنَّ عدد الدراسات في أيام البعث الطائفي المقيت في ٣٨ سنة (١٩٦٥-٢٠٠٣م) بلغ (١٣) دراسة. 
👈🏻 وبعد سقوط البعث وهلاكه عدد الدراسات في ٧ سنوات (٢٠٠٤-٢٠١١م) بلغ (٣٦) دراسة.
 فكم هي نسبة التفاوت بين الحقبتين؟! 
 وكم هو نسبة الحقد والعداء بين الحقبتين؟! 

خادم الثقلين 
الاثنين ٢٨ ربيع الأول ١٤٤٧هج 
٢٢-٩-٢٠٢٥م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . الشيخ عماد الكاظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/22



كتابة تعليق لموضوع : بحوث مؤتمر نهج البلاغة الثاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net