عظائمُ الدهور لأَبي علي الدُّبَـْيزي:
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

أَرسل إِليَّ أَكثرُ من أَخٍ وصديقٍ بوسائلِ التواصلِ منشورًا يتضمنُ ما يُفصِحُ عن تنبُّؤٍ لشاعرٍ اسمُه (أَبو علي الدُّبَيْزي) بحدوثِ ڤيروس كورونا في سنتِنا التي نعيشُها الآنَ. وذُكِرت وفاةُ هذا الشاعرِ أَنها سنةُ (٥٦٥هـ). ويبدأُ المنشورُ بذِكْرِ (نهْجِ البلاغةِ) !!!
وقد أَجبتُ هؤلاءِ الأَكارمِ بما أَجعلُه في مُتناوَلِ أَيديكم للتسلُّحِ به ضدَّ هذه الأَكاذيبِ ، والتُّرَّهاتِ ، والأَباطيلِ ، والسُّخرِياتِ التي أَضحت تتلاءَمُ والفِتَنَ والآفاتِ التي تتوالى علينا ؛ فلا تُصدِّقوا ما يُنشَرُ ، ويُحكَى إِلَّا إِذا كان مما يُصدِّقُه العقلُ ، والنقلُ ، والدليلُ القاطعُ.
وهذا جوابيَ الموجَزُ:
السلامُ عليكم ورحمةُ اللٰهِ وبركاتُه أخي الحبيب...الموقر:
لا صحةَ لهذا الشعر ، ولا وجودَ لهذا الشاعر. ولا علاقة لنهج البلاغة بهذا الكلام المسطَّر. والقصيدةُ بلا ضبطٍ عروضيٍّ للوزنِ وزحافاتِه وعِللِه. والبيتُ الذي فيه كلمةُ (كورون) فيه خطأ نحويٌّ فادحٌ وهو (من فِعْلِ البشرِ الضالون) والصوابُ (الضالين) لأَنه صفةٌ لمضافٍ إِليهِ مجرورٍ ، وبيتُ آخرُ يأتي فيه (ولات) جمعًا لكلمةِ (والٍ) بـ(التاء الطويلةِ) والصوابُ (وُلاة). ونحن الآن في العام ١٤٤١هـ ؛ فقبلَ (١٤٠٠ سنة) يعني أن هذا الشعر صدر سنة ٤١هـ ، والمذكورُ أن الشاعر (غير المعروف نهائيًّا) قد تُوُفِّيَ سنة ٥٦٥هـ ، فكيف سُطِّرت هذه الأُضحوكةُ؟!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat