هل يتكلم العرب كثيرا .. وهل يكتبون كثيرا
انه سؤال لم نستورده ، كما يتم استيراد 90 % من البضائع ، وليس سؤال من اجل اثارة جدل بلا معنى ..
مع ان قلة من الناس لا يتمتعون بتوق للأنعتاق، او رغبة بالحرية والتحرر الا ان غالبية البشر...
لو أعدنا قراءة الكتب التي دونت في عصر الكتابة بما شغل الانسان، واجرينا مقارنة بينهما في مجال الواجبات والحقوق ،
لم تأتي الديمقراطية في التجربة العراقية بالفساد كما انها بالوقت نفسه ، لم تعزز ظاهرة اعداد الفاسدين ،
انها ليست فكرة خيالية او وليدة عقل مشوش او مرح ... !
قال لي صديق : ارجوك اترك الكتابة ! فلم اجب . فقال : لماذا تكتب ؟ فلم اجب ..
ما الفارق بين ( اديسون ) - مكتشف الكهرباء - وبين اي انسان اخر ،
لم يعد المواطن بعد قرن من حقوق سلبت منه يجد الكثير من ارادة المقاومة،
ماهي مصائر الافكار الكبرى الجميلة التي خاضت البشرية امالها و احلامها و وعودها في اسفار لم تفقد ما فيها...
متى ينتهي الحوار الى طريق مغلق ومتى ينتهي التصادم والمواجهات الى مائدة الحوار ونحن
مكث العالم الثالث عامة يصدر المواد الخام ليعوضها باستيراد البضائع الغربية هذا اذا لم نقل عندما نهب...
كي لا نقع في الغو والاصرار على التطرّف حد التوهم ان هناك شعوبا ما تستحق ان تكون في المقدمة...
لست بصدد الحديث عن ثورة زراعية او صناعية او ثقافية او بصدد الحديث...
هل يتكلم العرب كثيرا وهل يكتبون كثيرا وهل ينتشر الكلام ...
لم تعد اكثر الاسواق حصانة و حماية بمنأى عن الاعتراف بأن عصرنا عصر الاسواق و التبضع ضمن (حرية السوق)
عندما تأمل (نرسيس) وجهه في صفحة الماء لم يصدق ان يكتشف كم هو جميل فعشق محياه...
بالرغم من مرور خمسة عشر عاما بعد التغيير، تثار اسئلة من المستحيل عزلها عن مكوناتها الواقعية...