عندما تضطرب الحياة لفترة غير قصيرة وتخلو من الاستراحات ..
لا يخلو تاريخ بلد من البلدان ، الاكثر تقدما في تعد بغضا لها ، من ازمنة فوضى تضرب في اعماقها و تحفر
حتى هؤلاء الذين يمتلكون الشجاعة و يدونوا في دفاترهم الخاصة او يعترفوا مباشرة عبر وسائل الاعلام...
كم تبدو حياتنا اليوم _ في الاقاليم الاسلامية و العربية _ تماثل الايام التي انار بها امير المؤمنين علي بن ابي طالب...
يحق للمتابع ان يتساءل: هل هناك مسافات ـ بمعنى فجوات ـ بين ما تفكر به النخب السياسية،
خلاصة رواية ألبير كامو الموت السعيد تحرم الانتحار المحرم في الشرائع السماوية وفي القوانين الوضعية...
سأل البروفيسور ، وهو يتأمل فراشة تحوم في المختبر...
لست بصدد الحديث عن ثورة زراعية او صناعية او ثقافية او بصدد الحديث عن قلب مفهوم الاستيراد الى التصدير...
اذا كانت اكثر الانظمة مركزية استبدادا تمتلك قدرة اغلاق افواه الناس فأنها بحتميات التاريخ لا تمتلك قدرة منعهم من الحلم ،
هل اغلق ملف سقراط بأنزال اثينا عقوبة الموت في حكيمها الى الابد ...؟
لم تعد اكثر الاسواق حصانة و حماية بمنأى عن الاعتراف بأن عصرنا عصر الاسواق و التبضع ضمن (حرية السوق)
ما الاختلاف بالاحرى ، ما الذي يميز مجموعة بشرية تنشغل بالعناوين وبالشعارات وبصناعة العلامات ،
وكأن عدم تحديد المسؤولية بشكل او اخر يبرر وجود الفقر بل وتحت الفقر ، اي من غير سكن
لا مناص ان النزعات الانسانية لا حدود لأعماقها و اغوارها فالنفس البشرية كالبحر عميقة و لا تمثل الامواج الا عشرها كما يقال .
كلما فكرت في تناول قضية تخص حياة المواطن وسلامته اجد انها بدءا بالاسباب الى المقترحات
عندما يتحول ( همس ) او ( صمت ) الشعب ، او بعض فصائله الى مطالب علنية عبر الطرق الشرعية ، الديمقراطية ،
تبدو تجربتنا في ( الكلمة الحرة ) كمن شرع بحفر حفرة كلما اخذ منها اتسعت ! او انها كالنار كلما القمتها